في منتصف الستين من العمر، وفي منتصف الطريق إلى السجن، يقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بين سلطة غادرها وأموال هائلة بدأت تخرج عنفا من مخابئها، وفق ما يقول خصومه، وما أكثرهم هذه الأيام.
نواكشوط- «القدس العربي»: اشتكت أسماء ابنة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، أمس الجمعة، من ظروف اعتقال والدها داخل مقر احتجازه في إدارة الأمن، وهي الشكوى التي كررها محامو الرئيس الموجود منذ أيام قيد الاعتقال على ذمة التحقيق في ملف أحاله البرلمان للنيابة قبل أسابيع.
(مشروعي مستقبلي هي مبادرة من وزارة التشغيل والشباب والرياضة لمساعدة رواد الأعمال الشباب الطموحين وقادة المشاريع القابلة للتحقيق، تهدف إلى تمكين الشباب، واستدامة المشاريع وخلق فرص العمل، وتمويل 500 مشروع في جميع أنحاء الوطن بطريقة شفافة وموضوعية..).. على أن تتم اعادة هذه العملية في حالة نجاحها.. .
في تمام الساعة الحادية عشر والربع من ليلة21 يناير قام بدر ولد محمد ولد عبد العزيز (الابن البكر للرئيس الموريتاني) بالاتصال بزين ولد الشافعي الذي تربطه به صداقة من مدة طويلة ، و قام الاثنان بركوب سيارة ولد عبد العزيز و انتقلا الى قرب محطة وقود على طريق نواذيبو .
أود الإشارة هنا في البداية إلى أني لم أكن يوما من أولئك الذين طبلوا لمحمد ولد عبد العزيز و مجدوه ولن أكون اليوم من الذين يهينوه ويشتمونه بعد أن غادر السلطة، بل سأظل أحترم محيطه الأسري والعائلي ووسطه المحترم الذي ينحدر منه وأقدر مشاعرهم (فقد مر العديد بظروف مشابهة) وأحترمه هو شخصيا كرئيس حكم البلاد لعقد من الزمن مثله كباقي الرؤساء السابقين.
تشهد بلادنا حاليا وضعية سياسية حساسة، يُواكبها ترقب شعبي كبير، على إثر إحالة تقرير لجنة التحقيق البرلمانية إلى السلطة القضائية، وشروع هذه الأخيرة في التحقيق في الملفات التي شملها التحقيق.
رفض الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الإجابة على أسئلة المحققين، رغم مرور أربع وعشرين ساعة على وجوده في قبضة الأمن الموريتاني، وخاصة الأسئلة المتعلقة بـ «الملف الأمني»، وفق ما أكدت مصادر قريبة من التحقيق لـ «صحراء ميديا».
تتواصل ردود الفعل حول توقيف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز على خلفية قضايا فساد في فترة حكمه.. وقال فريق الدفاع إن اعتقال عبد العزيز يأتي في سياق دوافع سياسية.