
حسب مصادر خاصة وصلت وكالة تقدم الإخبارية، عبّرت مجموعات واسعة من سكان مدينة ولاته التاريخية عن غضبها الشديد بعد ما اعتبروه "تحريفًا متعمدًا لتاريخ المدينة" من طرف التلفزة الموريتانية، من خلال محتوى بثته مؤخرًا يتضمن انحيازًا واضحًا لصالح أسرة معينة، دون مراعاة للتنوع التاريخي والقبلي الذي عُرفت به المدينة.
وأكدت المصادر أن وجهاء وأبناء من قبائل عريقة في ولاته قرروا التوجه إلى القضاء وتقديم شكوى رسمية ضد المؤسسة الإعلامية، متهمين إياها بتزييف الحقائق التاريخية والإخلال بمبدأ الحياد الذي يُفترض أن يلتزم به الإعلام العمومي.
وفي هذا السياق، طالب المحتجون إدارة التلفزة بتقديم اعتذار رسمي وعاجل لسكان ولاته وللرأي العام، وتصحيح المعلومات المغلوطة التي تم بثها، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات من شأنها إثارة الفتن والعبث بالذاكرة الجمعية لمدينة تمثل إحدى أعرق الحواضر الثقافية والتاريخية في موريتانيا.
وشدد المحتجون على أن تاريخ ولاته ليس ملكًا لطرف واحد، بل هو إرث مشترك لجميع أبنائها، ولا يجوز لأي جهة أن تختزل روايتها لخدمة أجندات ضيقة أو انحيازات غير مبررة.