(1)%20(1).jpg)
.gif)
.gif)
.jpg)
.png)
احتج أبرز مدوني موريتانيا الدكتور الشيخ معاذ وهو أستاذ جامعي على قيام السلطات المحلية بمدينة كيفة عاصمة ولاية العصابة وسط موريتانيا بتسليم مفتاح المدينة للسفير الأمريكي المعتمد في نواكشوط مايكل دودمان الذي يتجول حاليا في مدن وقرى الشرق الموريتاني.
وذكر المدون الذي ينتمي لمدينة كيفه، بمشهد من فيلم القادسية (إنتاج 1981) مضمونه أن ملك الفرس عندما أراد إهانة رسول سعد ابن أبي وقاص قائد الجيش الإسلامي منحه كيسا من تراب كهدية، وغادر الرسول القصر وهو يحمل كيس تراب وبعد انصرافه قهقه الملك الفارسي الشاب يزد جرد شهريار وخاطب جماعة بلاطه قائلا: “لقد أهنتهم فبدلا من منحهم الهدايا والتحف الثمينة جعلت هديتهم كيس تراب”؛ حينها انتفض حكيم فارسي وقال: عفوا أيها الملك لقد أهنت شعبك ومملكتك ومنحت عدوك ما أراد؛ كيف تعتبر منح حفنة من تراب وطنك إهانة لعدوك؟ الإهانة الحقيقية هي تلك التي وجهت لشعبك ونفسك”.
وأضاف المدون معاذ “هذا المشهد ذكرتني به صورة السفير الأمريكي مايكل دودمان وهو يحمل مفتاحا رمزيا باعتباره مفتاح مدينة كيفة: ألم يدرك من منحه هذا المفتاح أنه يهين مدينة وشعبا وتاريخا؛ فهذه المدينة، يقول المدون، التي ولدت عام 1904، وعلى أديمها قامت ايقونات للعلم والتعايش وتلاوة القرآن، لا يمكن أن يسلم مفتاحها لأي كان”.
وقال “أفهم أن غرض من سلموه المفتاح غرض نبيل وهدفهم هو المبالغة في الإكرام والضيافة وهذه عادتهم ولكن كان عليهم أن ينتبهوا لرمزية المفتاح في التاريخ فمفتاح المدن عبر التاريخ دليل استسلام وانسلاخ من الأصل، فالهدايا كثيرة غير مفتاح مكتوب عليه اسم عاصمة (أركيبة)”.
وزاد “مستقبلا لا تسلموا مفتاحكم لأحد”.
هذا وحظيت هذه التدوينة بمتابعة واسعة من المبحرين الموريتانيين الذين سبق لهم أن تضايقوا من زيارات السفير الأمريكي السابق أندريه لاري للداخل الموريتاني واختلاطه بالسكا
نواكشوط- “القدس العربي”: