
اتهم مقدمو خدمة التعليم الوزير الأول محمد ولد بلال بنقض العهد وتخييب آمال آلاف الشباب الموريتاني، ووصفوا خطابه أمام البرلمان بأنه كان "مخيبا لآمال.. باعثا لليأس، لما جاء فيه من تنكر للعهد، كما هز الثقة في تعهدات الرئيس والحكومة".
وقالت لجنة تنسيق مقدمي خدمات التعليم إن آلاف المدرسين الشباب من مقدمي خدمة التعليم رجالا ونساء كانوا يعلقون آمالا جسيمة على ما سيتمخض عنه خطاب الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية، بعدما سدت أمامهم وزارة التهذيب الأبواب، إلا أنهم كانوا كمن يستجير من الرمضاء بالنار، حيث كان خطاب الوزير بمثابة الرصاصة الأخيرة التي قتلت الحلم. وفقا لبيان صادر عن اللجنة.
وذكرت اللجنة بأن الوزير الأول محمد ولد بلال تعهد خلال عرضه للسياسة العامة للحكومة مطلع سبتمبر الماضي، أمام البرلمان بدمج من أثبت جدارته من مقدمي خدمة التعليم في الوظيفة العمومية، ليعود اليوم وبعد مدة لا تزيد على خمسة أشهر فقط، لينكر ويتنكر لتلك التعهدات التي ألزم بها نفسه وحكومته.
وقالت اللجنة إن وزير التهذيب الحالي كان قد التزم قبله وأكدها أكثر من مرة بعده، ليظهر هو وحكومته في تناقض فاضح أمام البرلمان الموريتاني، وأمام الشعب بكل أطيافه.
ورأت اللجنة أن عودة أربعة آلاف من الشباب الموريتاني إلى مربعات البطالة التي ما برحوها أصلا، أهون عليهم بكثير من هدم الثقة بين الدولة والشعب، فحين يتعهد ثاني أكبر مسؤول في الجهاز التنفيذي للحكومة، ثم يعود لينقض غزله بعد قوة أنكاثا، بعدما سجلت تعهده جميع وسائل الإعلام وتلقفه الشعب الموريتاني بالفرح والسرور لهو أمر يستدعي النظر والمراجعة، فثقة المواطنين في الدولة هي أهم مكسب يمكن أن تحققه أي حكومة في أي بلد.
واستنكرت اللجنة ما وصفته بهدم ثقة المواطنين في التزامات الدولة، وحملت الحكومة ما سينجر عنها، كما دعت كافة مقدمي خدمة التعليم إلى الاستعداد التام لما تستدعيه ظرفيتهم من تضحيات جسيمة، وأكدت استمرارها في الدفاع عن حقوق مقدمي خدمة التعليم بشتى الوسائل التي يخولها القانون وتمليها الظروف والمستجدات.