
نظم تجمع الأطر الموريتانيين في المهجر يوم السبت 5ديسمبر2020 ندوة افتراضية حول موضوع: " الدمج و التكوين و التشغيل : اية آفاق للشباب في موريتانيا؟
انعش الندوة فريق ضم كلا من الدكتور موسي باتيلي باه، خبير دولي، عضو التجمع و الدكتور الطالب ولد سيد احمد، وزير التشغيل و الشباب والرياضة والميسر الدكتور عبد الله جاكانا ، خبير دولي ، عضو التجمع.
وقد بين التشخيص الذي عرضه د/ موسي باتيلي باه ان الوضع يمتاز بوجود عدد كبير من المشاريع المتناثرة نسبيا. ودعي الخبير اصحاب القرار الي إعادة تنظيم القطاع من أجل التعريف أكثر بأنشطته كما عرض جملة من التوصيات من بينها:
1- إنجاز دراسة من أجل تأطير أنجع للفتيات,
2- إعادة هيكلة المجلس الأعلي للشباب بعيدا عن أي محاولة تسييس,
3- دمج المتسربين من التعليم النظامي ومنحهم مزيدا من فرص التكوين,
4- استحداث دخل ادني للدمج.
وبدوره دعي وزير التشغيل والشباب و الرياضة ، السيد الطالب ولد سيد احمد الي تناول وضعية تشغيل الشباب بشكل موضوعي وهو ما يقتضي, قبل كل شيء, الاعتماد علي إحصائيات دقيقة . وأضاف أن الأرقام المتوفرة حاليا تقدر ب 60% نسبة البطالة لدي من تزيد أعمارهم علي 35سنة. وتعود هذه النسبة الي كون 45%من الأطفال في موريتانيا لا يصلون الي مرحلة البكالوريا ونسبة النجاح لديهم لا تتجاوز 10%.
وعبر الوزير عن أسفه للنظرة السلبية التي ينظر بها البعض الي مهن كالزراعة و الصيد البحري و البناء والأشغال العامة مما يجعلها شبه محتكرة من اليد العاملة الأجنبية.
كذلك من بين المعوقات أمام تشغيل الشباب النقص في مجال التكوين المهني والفني، وهو ما يجعل العديد من الشركات في القطاع المنجمي لا تتمكن من تجسيد التزاماتها من حيث " الحصة المحلية"( التي تعني نسبة من فرص العمل مخصصة للعمال الموربتانيين) وذلك بسبب قلة المترشحين المؤهلين مهنيا.
ومن أجل التصدي لتلك الوضعية اعلن السيد الطالب ولد سيد احمد عن إعادة هيكلة الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب التي ظلت حصيلة أدائها دون المطلوب ( لم تتجاوز نسبة تسديد القروض18%)كما أعلن الوزير ان خلية لتنسيق المشاريع تم إنشاؤها من أجل تفادي التلاعب. وتحدث الوزير عن عدة مبادرات من بينها " مشروعي، مستقبلي" و مشروع " مهنتي" الذي يركز علي التكوين المهني و الذي سيمكن من تكوين 1000 شاب في مجال البناء والأشغال العامة.
تجدر الإشارة الي ان هذه الندوة الافتراضية هي الثانية التي ينظمها تجمع الأطر الموريتانيين في المهجر.
و كانت الندوة السابقة خصصت لموضوع " موريتانيا في فترة ما بعد كوفيد19: اي نموذج تنموي؟ الرهانات والآفاق " .
وقد لقي ذلك الحدث انتشارا وتفاعلا واسعا في موريتانيا و في أوساط الشتات خصوصا عبر قناة شنقيط و شبكات التواصل الاجتماعي .
و قد أثارت العروض التمهيدية التي قدمها المحاضران في ندوة اليوم نقاشات رفيعة المستوي شارك فيها عدد كبير من الخبراء و الفاعلين الوطنيين المختصين في السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بدمج الشباب في سوق العمل.