عطب في الكابل الرابط بالشبكة يضعف خدمة الإنترنت في موريتانيا منذ يومين

جمعة, 28/02/2020 - 11:49

أدى عطب حدث الأربعاء في الكابل الذي يربط موريتانيا بالشبكة العنكبوتية الدولية إلى ضعف ملحوظ لخدمة الإنترنت في عموم البلاد.واشتكى مستخدمو الشبكة من ضعف خدمة الإنترنت وغيابها ساعات طويلة وعدم استقرارها.

ومنذ الأربعاء وخدمة الإنترنت تقوى قليلا في ساعات الصباح الأولى لتنعدم ابتداء من وسط النهار.

وحسب مصدر في شركة “موريتل” المتعهد الوطني بخدمة النت فإن “إصلاح العطب يتطلب وقتا قد يطول”.

وقال: “في حالة حدوث العطب في الكابل، فإن موريتانيا تتوفر على إمكانية العبور بواسطة كابل آخر قديم وبطريقة لاسلكية، لكن الخدمة ستظل ضعيفة ومتذبذبة، كما أن تحول جميع المستخدمين من أفراد وشركات ومؤسسات يثقل على هذا الخط ويجعل الخدمة تضعف وتتذبذب”.

ونقلت وكالة “صحراء ميديا” الإخبارية عن مصدر في شركة “موريتل” قوله إن “الفريق الذي يتولى متابعة الخلل الفني الذي أصاب الكابل البحري تمكن من تحديد مكمن الخلل على بعد 25 ميلا غربا في عمق الشواطئ الموريتانية”، ولكن المصدر لم يحدد الفترة الكافية لإصلاحه، لتعود خدمة الإنترنت إلى طبيعتها.

وأوضح المصدر أن ما تعرض له الكابل ليس “انقطاعا”، مشيرا إلى أنه مجرد “خلل فني”، وسيتم التعامل معه وفق مسطرة فنية معروفة ستمكن من التغلب عليه في غضون أيام.

وفور ملاحظة الاضطراب في تدفق الإنترنت عبر كابل الألياف البصرية ليلة الخميس تم استدعاء لجنة فنية مشكلة من مهندسين موريتانيين وأجانب من ذوي الخبرة، باشرت على الفور عملها وفق المسطرة الفنية المحددة من طرف شركة (ACE) المشرفة على مشروع ربط إفريقيا بأوروبا عبر كابل الألياف البصرية.

وقامت اللجنة بإرسال جميع البيانات الفنية إلى شركة (ACE)، وإلى الجهة التي ستتولى عملية الصيانة (ASN)، ولكن هذه المعلومات ستكون محل تحليل ومراجعة قبل الشروع في عملية الصيانة.

في غضون ذلك قالت مصادر أخرى لـ”صحراء ميديا” إن هنالك “عدة خيارات لإصلاح العطب في الكابل البحري، الخيار الأول هو استجلاب سفينة متخصصة من إحدى الدول الأوروبية (بريطانيا أو فرنسا)، وهو الخيار العادي في مثل هذه الحالات، أما الخيار الثاني فهو البحث عن سفينة تعمل في منطقة غرب إفريقيا، وقادرة على التنقل بسرعة إلى عين المكان لإصلاح الخلل، وهو الخيار الأقل كلفة ولكنه صعب التحقق”.

وأرسلت شركات الاتصال الثلاث في موريتانيا رسائل اعتذار إلى زبائنها من دون أن تحدد المدة التي سيستغرقها انقطاع أو اضطراب خدمة الإنترنت.

وأكد مهندسون لهم علاقة بهذا الشأن أن “خدمة الإنترنت لن تنقطع بشكل تام خلال الأيام المقبلة، ولكنها ستشهد اضطراباً قوياً، وستضعف في بعض الأحيان لتصل إلى مستويات تدفق متدنية، وذلك بسبب لجوء شركة “موريتل” إلى نظام التدفق القديم لتوفير الحد الأدنى من خدمة الإنترنت”.

وسبق أن تعرض الكابل البحري الموريتاني الناقل لخدمة الإنترنت لخلل مشابه أدى لتعطل خدمة الإنترنت في موريتانيا عدة أيام.

جديد الأخبار