
يا للغرابة. رئيس حزب "تواصل" يقطع الصمت ويتهم الرئيس ولد الغزواني وحكومته بمراوحة الاصلاحات التي تعهدوا بها مكانها دون احراز أي تقدم.
تشاؤم في غير محله و خارج المألوف و غير واقعي الا لمن يحلم بجعل السياسية وسيلة للوصول الي الحكم ولو كان النظام القائم خال من العيوب الا ما أرث وهو يحاول جاهدا وبعزيمة قوية التغلب منه في أسرع الاجال
لقد جاء فتوي التواصليين السياسي ليفاجئ الجميع من ساسة و اقتصاديين و اجتماعيين ومواطنين عاديين فلم يجدوا من تفسير لهذا الهراء غير هجرة عقول الحزب الي المحيط السياسي للرئيس غزواني بعد ان أثبت وهو مترشح و كذلك رئيسا للبلاد ان القطيعة مع سلفه ومنهجيته لا رجعة فيها.
وهل يجهل تواصل أنه ليس القوة السياسية الاولي في البلاد و أن رسالته لم تعد تستقطب أحد بعد أ، وجد الشعب من تصدح أصواته و جناحره للدفاع عنه في حزب الاتحاد الحاكم وحتي بعد ان تم تصحيح مساره وصقله من المفسدين و المرتجفين و غيرهم وفي حركة ايرا وفي الائتلاف المشترك وفي القوي السياسية الأخرى غير تواصل,
وهي القوي السياسية الحقيقية التي اثبتت وزنها الشعبي والانتخابي الثقيل و التي أبدت علي لسان قادتها علي عكس التواصليين تفاؤلها في النظام الجديد ومنحته الوقت الضروري حتي ستسني لها القيام بتقويم موضوعي للعمل الحكومي
أنه لأسف كبير ان يخرج رئيس تواصل ستة اشهر فقط بعد تنصيب الرئيس ولد الغزواني وشروع حكومته في العمل الجاد والاصلاح وكشف الاختلالات الكبيرة الموروثة ليقول انه رغم انقضاء ما يزيد على 10%، من مأمورية رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني فانه لم يحصل تغيير جدي في المجالات التي تستدعى إصلاحا سريعا.
والغريب في تصريحات رئيس تواصل انه لم يعطي بالأرقام والمعطيات ما يمكن من استيعاب التشاؤم الذي اظهره اتجاه الحكام الجدد غير ذكر فساد النظام السابق الذي اثقل كاهل الدولة وارهقها في اكثر من قطاع والذي لا يحتسب علي حكم ولد الغزواني وحكومة الوزير الاول ولد الشيخ سيديا
هذا مع العلم ان العشرية ستخضع الي تحقيق برلماني شفاف سيمكن لا شك حين نشرها من التواصليين من ادراك الفرق الشاسع بين المصلح والمفسد
محمودي ولد صيبوط
رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية ورئيس رابطة تجمع الصحافة الموريتانية المدير الناشر لصحيفة تقدم وهموم الناس