
فوجئ المغاربة بعرض التلفزيون التركي الرسمي مقطع فيديو عن ناشطة صحراوية تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب، بعدما كانت أنقرة تتجنب إثارة هذه القضية في إعلامها حفاظا على مصالحها الاقتصادية مع المملكة.
ورغم أن الفيديو الذي يتناول قضية أميناتو حيدر، وهي ناشطة سياسية وحقوقية من الصحراء الغربية، عرض في قنوات دولية أخرى، لكن عرضه على التلفزيون التركي كان سابقة، من وجهة نظر المغاربة.
وعزا مراقبون تغير الموقف التركي حيال هذه القضية إلى رغبة الرباط بإلغاء اتفاقية التبادل الحر مع أنقرة.
وقالت مواقع مغربية إن الحكومة تتجه إلى إلغاء هذه الاتفاقية بسبب إضرارها بالاقتصاد الوطني، بعد إغراق الشركات التركية الأسواق المغربية بسلعها، وهو الأمر الذي أكدته نتائج تقرير حكومي.
ونقل موقع "لوسيت إنفو" أن التقرير كشف أن تركيا تستفيد بشكل كبير من هذه الاتفاقية التي تهدد بإفلاس التجار المحليين في المغرب.
ورجحت وسائل إعلام أن سعي الحكومة المغربية إلى إلغاء الاتفاق أثار حفيظة الأتراك.
وهاجم ناشطون مغاربة تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أن تركيا لديها طموح استعماري توسعي في البلدان العربية وتحاول إغراق المغرب بالسلع.
لقد افترست سورياوقطر..وحتى نفط ليبيا. اصبح لها..وكذلك الجزاير..وهي غزت المغرب اقتصاديا..واغرقته بمنتوجات. يعاد تصنبعها في تركيا..دون ان تبني اي مصنع في المغرب...تدمر الاقتصاد المغربي..
وانتقد آخرون من وصفوهم بالجالية "الأردوغانية" في المغرب، في إشارة إلى المتعاطفين مع نظام حزب العدالة والتنمية التركي.
ما زلنا ننتظر تعليقا من الجالية الاردوغانية المقيمة في #المغرب حول تطبيل قناة .@trtworld العمومية في #تركيا للاطروحة الانفصالية
وكان المغرب قد ألغى صفقة لشراء أسلحة تركية، وفقا لموقع "الأسبوع الصحفي" الذي أشار إلى أن دول شمال أفريقية ألغت صفقات تسلح مع تركيا.
وكتب مغرد على توتير: "ربما قرصة أذن لأن المغرب ألغى صفقات سلاح مع تركيا وفي الطريق للإلغاء اتفاق التجارة".
وكان المغرب قد وقع مع تركيا اتفاقية التبادل الحر في 2004، ولم يبدأ العمل بها إلا في 2006.
الحرة