
أحبطت السلطات الأمنية الموريتانية، مساء الجمعة الماضي، عمليتي تهريب أزيد من 70 قاصرا كان المهربون بصدد نقلهم من السنغال إلى موريتانيا، ومنها إلى مخيمات بوليساريو.
وذكر مصدر مطلع من الداخلة أن تفكيك شبكة لتهريب الأطفال من إفريقيا جنوب الصحراء إلى موريتانيا كشف عن مسارات التهريب التي تنتهي بنقل الأطفال إلى مخيمات تندوف، حيث يعمد الانفصاليون إلى تجنيدهم وإجبارهم على أعمال السخرة، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن موريتانيا لا تكشف في تقاريرها، في غالب الأحيان، عن الوجهة الأخيرة للأطفال والقاصرين المهربين، في إطار سياستها الدبلوماسية، موضحا أن “عملية التهريب الأخيرة أشرفت عليها إدارة محاربة الهجرة غير القانونية التابعة للشرطة بموريتانيا” التي شددت الرقابة على الحدود مع السنغال.
وأوضح المصدر نفسه أن الأطفال المهربين يجدون أنفسهم في مخيمات تندوف إما مجندين في ميليشيات مسلحة أو مستغلين في السخرة والأعمال المنزلية، خاصة لدى قادة الانفصاليين أو يتعرضون إلى الاستغلال الجنسي البشع، مشيرا إلى أن كل التقارير الدولية تؤكد استغلال الأطفال مرتزقة في صفوف بوليساريو، ما يؤدي إلى مآس اجتماعية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
خالد العطاوي
جريدة الصباح