أكثر من مليونَيْ مُصلٍّ يشهدون ختم القرآن بالمسجد الحرام

أحد, 02/06/2019 - 22:19

"السديس" أمَّ المصلين ودعا الله أن يحفظ المسلمين من كل سوء

احتشد أكثر من مليونَيْ مُصلٍّ من الزوار والعمار والمواطنين والمقيمين مساء اليوم في جنبات وأدوار وأروقة المسجد الحرام وساحاته وسطوحه وطابقه السفلي لأداء صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن بالمسجد الحرام.

وقد بدأت وفود الرحمن تتوافد إلى مكة المكرمة منذ الصباح الباكر لأداء مناسك العمرة وصلاة العشاء والتراويح، وحضور ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام في هذه الليلة المباركة من الليالي التي يتحرى فيها ليلة القدر، وهي مناسبة يحرص على حضورها كثير من المسلمين من داخل السعودية وخارجها.

وأمَّ المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذه الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وكذلك بلاد المسلمين، وأن يحفظ علينا قادتنا، وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة، وكذلك بلاد المسلمين.

وقد تمكَّن قاصدو بيت الله الحرام من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يُسر وأمان وراحة واطمئنان، وفي أجواء روحانية، سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار؛ وذلك بفضل الله أولاً، ثم بفضل ما وفرته السعودية من خدمات، وما نفَّذته من مشروعات بإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز؛ لخدمة قاصدي بيت الله الحرام.

وقد اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية، ولم تحدث أي اختناقات أو حوادث مرورية تُذكر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت إلى مكة المكرمة في هذه الليلة المباركة؛ إذ قامت إدارة المرور في العاصمة المقدسة بإعداد خطة خاصة لتنظيم حركة السير، وقامت بتوزيع الضباط والأفراد منذ الصباح في جميع أحياء مكة المكرمة، وفي الميادين والطرق والشوارع لمتابعة حركة السير وتنظيمها، ومتابعة الحركة المرورية، وإعطائها المرونة اللازمة أمام وفود الرحمن، وتهيئة الشوارع والميادين في المنطقة المركزية لنقل المعتمرين، وتكثيف انتشار رجال المرور على الطرق المؤدية من وإلى مكة المكرمة، وحث المعتمرين على استخدام وسائل النقل العام للنقل من المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة إلى المسجد الحرام، وبالعكس.

كما قامت شرطة العاصمة المقدسة بتكثيف انتشار رجال الأمن والدوريات الأمنية في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها لمتابعة الحالة الأمنية، ومساعدة الزوار والمعتمرين فيما يحتاجون إليه، وتوجيههم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم.. وكثفت إدارة الدفاع المدني دوريات السلامة، وأعدت خطة خاصة بهذه الليلة تحسبًا لمواجهة أية حالة طارئة لا قدر الله.

كما قامت أمانة العاصمة المقدسة بأعمال النظافة والإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق ونقل النفايات من المنطقة المركزية أولاً بأول، ومنع الباعة المتجولين، والتعاون مع الجهات المعنية في إلقاء القبض على المتسولين.

وحشدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من (12) ألف موظف وموظفة مؤهلين علميًّا وعمليًّا، وقامت بتأمين (25) ألف حافظة ماء زمزم، وأكثر من (4) آلاف عامل وعاملة لتطهير وتنظيف صحن المطاف وأروقة المسجد الحرم وساحاته وسطحه، وأكثر من 3500 خزانة للمعتكفين، وما يزيد على (11) خدمة عبر المحور الإرشادي، وفتح (170) بابًا لاستقبال ضيوف الرحمن، و250 موظفًا لتغطية مداخل الساحات، وإرشاد رواد المسجد الحرام لمواقعهم،

ووفَّرت الرئاسة العامة العربات الكهربائية (القولف) الخاصة بنقل ذوي القدرات الخاصة وكبار السن، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، ومنع دخول غير المعتمرين من الدخول إلى صحن المطاف، والمشاركة في إدارة الحشود مع رجال الأمن.

من جانبها، قامت قوة أمن الحرم، بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، بمنع الجلوس في الممرات والمشايات، وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل، وكذلك متابعة الحال الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته، ومراقبة ومتابعة تنظيم عربات كبار السن وذوي الظروف الخاصة، ومنع الظواهر السلبية.

وقام طيران الأمن -حسب الخطة العامة الموضوعة لمهمة شهر رمضان- برفع جاهزية الطائرات والأطقم الجوية والفنية المشاركة إلى أقصى درجات الاستعداد، وتم تكثيف الطلعات الجوية، وزيادة عددها، ومشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية الواحدة لتوفير تغطية كاملة للحرم الشريف والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، ورفع التقارير المباشرة عن الحالة الأمنية.

وقد أبدى عدد من ضيوف بيت الله الحرام من الزوار والعمار ارتياحهم وسعادتهم بما وفرته الدولة لهم من خدمات، وما بذلته من جهود في سبيل تحقيقهم أداء مناسكهم بكل يُسر وسهولة وراحة واطمئنان.. وأكدوا أن ما وفرته السعودية من خدمات وما نفذته من مشروعات لخدمة وفود بيت الله الحرام يفوق الوصف، ويجسد اهتمام قادة هذه الدولة بالحرمين الشريفين، وحرصهم على توفير وتحقيق كل ما يمكِّن وفود الرحمن من أداء عباداتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة.. سائلين الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والراحة والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-

سبق 

 

جديد الأخبار