الفرصة الذهبية الاخيرة للرئيس ولد عبد العزيز للخروج من فتن النظام شامخ الرأس

ثلاثاء, 14/05/2019 - 00:26

يري محللون انه لامحالة للرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز من مغادرة الحكم بعد اكثر من 15 سنة، خمسة منها قضاها من خلال ادارة البلاد من وراء حجاب عبر ايدي خفية و 10 مباشرة من بوابة القصر الرمادي.

الا ان تركه للحكم قد يكون هادئا و سلسا كما يريد هو بالذات كما قد يكون مأساوي اذا انصاق الرجل القوي الي الاصوات التي تطالبه بالبقاء في السلطة لا محبة له اولتسييره وانما لمواصلة نفوذها ونهبها لممتلكات الدولة

ويلتمس محللون ومراقبون في مقاربة ولد عبد العزبز غير المعلنة في نيته مغادرة النظام نهج جوزيف كابيلا الذي بهر الامم المتحدة والعالم عندما قرر تسليم الحكم للفائز في الانتخابات الرئاسية و الذي هزم مرشحه آنذاك كما قد يحصل مع ولد عبد العزيز في حالة تعثر الفوز في الاستحقاقات المقبلة لمرشحه ولد الغزواني.

ويتمثل السيناريو في خروج ولد عبد العزيز من السلطة شامخ الرأس في التشبث بالمعاملة بشكل متساوي مع المترشحين الستة بوصفه رئيسا في آخر ماموريته الرئاسية متمسكا بتناوب سلمي وسلس علي الحكم.

وهو مايعني بعد عدم ترشحه لمأمورية لدوافع دستورية واختياره للمرشح ولد الغزواني كخليفة محتمل له، انه في حالة اعلان اللجنة المستقلة للانتخابات فوز احد مرشحي المعارضة الاخرين، سيغادر ولد عبد العزيز السلطة بعد خمسة عشر عاما في الحكم مؤسسا بذلك أول تحول ديمقراطي في البلاد سيجعل من اسمه رمزا في سجل تاريخ الديمقراطية الموريتانية.

ولا شك أن ذلك الموقف المشرف سيجعلة أيضا يستقطب اتقدير و المنظمات الدولية والاقليمية علي غرار كابيلا لما تشبث به من حكمة و تجربة غنية في قيادة البلاد الي بر الامان.

جديد الأخبار