السودان: وأخيراً سقط البشير

خميس, 11/04/2019 - 09:42

أبلغ ضباط من الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، أنه لم يعد رئيساً للجمهورية، بحسب قناة "الجزيرة". وأعلنت القوات المسلحة السودانية، صباح الخميس، أنها بصدد إصدار بيان مهم، بينما انتشرت آليات عسكرية في محيط القصر الجمهوري.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر سودانية أن الجيش أصدر تعميماً لكافة وحداته، أكد فيه تسلمه للسلطة وشروعه في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.

وتحدثت تقارير عن اجتماع بين القادة العسكريين دون حضور الرئيس البشير. وسيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون، في حين تفيد التقارير بأن هناك قوات عسكرية استولت على السلطة.

وفور الإعلان عن نية الجيش إذاعة بيان جديد، خرج المواطنون إلى الشوارع وهم يهتفون "سقطت سقطت"، في إشارة لسقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير.

ونقلت وكالة "رويترز" أن الآلاف يتدفقون للاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم.

وأفادت مصادر للجزيرة بإغلاق مطار الخرطوم الدولي الى حين بيان القوات المسلحة.

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس الفرنسية إنهم شاهدوا العديد من الآليات العسكرية وعلى متنها جنود تدخل مقر الجيش في ساعات مبكرة من صباح الخميس.

وأفاد مطلعون باعتقال الفريق عبدالرحيم محمد حسين المقرب من الرئيس البشير، وعلي عثمان محمد طه النائب السابق للرئيس، وكذلك رئيس الحزب الحاكم أحمد محمد هارون، وعوض الجاز وهو شخصية إدارية واقتصادية.

قناة "العربية" أشارت إلى تنحي البشير، وأضافت أن قيادات جديدة ستكون على رأس السلطة في السودان، وسط "أنباء عن إحباط محاولة لإفشال التغيير". كما أشارت إلى أن الجيش السوداني، سيعلن الخميس، تشكيل مجلس انتقالي، في حين أفادت مصادر صحافية أن البشير بات قيد الإقامة الجبرية.

وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد أصدر، مساء الأربعاء، بياناً أكد فيه "مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح أبريل الجسورة، موضحاً إيمانه بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية".

وتأتي هذه التطورات بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة المطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير، مخلفة العديد من القتلى والجرحى.

وقد أوقف ضباط الجيش بث نشرة الإذاعة عند الخامسة صباحاً. وبدأت وسائل الاعلام الرسمية بث الأغاني الوطنية والموسيقى العسكرية وسط ترقب في الشارع السوداني.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أنه منذ الساعات الأولى من الصباح كثف الجيش السوداني انتشاره عند الجسور والمناطق الحيوية، فضلا عن الانتشار في محيط القصر الرئاسي ومنع الدخول أو المرور عنده.

وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار كثيف للجيش السوداني حول القصر الرئاسي وسط الخرطوم، ومقر الاذاعة والتلفزيون الرسميين بمدينة ام درمان. فيما ظل الآلاف يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش السوداني للمطالبة بتنحي البشير واسقاط النظام لليوم السادس على التوالي.

ومنذ كانون الأول 2018، يتظاهر السودانيون في الخرطوم ومدن أخرى، مطالبين بسقوط نظام الرئيس عمر البشير الذي وصل للسلطة بانقلاب عسكري قبل 30 عاما.

وفي الأيام الأخيرة، اكتسبت الاحتجاجات زخما كبيرا، بعد أن اعتصم مئات الآلاف بالقرب من مقر قيادة الجيش لحث القوات المسلحة على الانحياز للشعب في ثورته السلمية ضد النظام. وحينها اتخذت الأمور منعطفاً جديداً، فلم يعد الجيش يذكر في بياناته وقوفه خلف الرئيس، بل على العكس أكد احترامه لإرادة الشعب وحريته وتطلعاته.

وحتى الشرطة التي كانت السيف المسلط على المحتجين، أصدرت بياناً لافتاً تؤكد فيه عزمها حماية المتظاهرين وشددت على ضرورة حصول انتقال ديموقراطي سلمي في البلاد.

***

 

 

اعتقالات واسعة لقيادات عسكرية وسياسية في السودان ووضع الرئيس عمر حسن البشير قيد الإقامة الجبرية

شهد السودان اليوم انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس عمر البشير، وذلك بعد أربعة اشهر من الاحتجاجات الشعبية والأحداث الدامية التي أوقعت عشرات القتلى. وأعلِن في الخرطوم عن تشكيل مجلس انتقالي برئاسة قائد الجيش، الفريق اول عوض بن عوف.
فيما تشير الأنباء الواردة من الخرطوم أن هناك خلافات داخل الجيش بشأن تعيين عوض بن عوف رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي
اعتقالات لقيادات عسكرية وسياسية
وأفادت مصادر عن حركة اعتقالات واسعة لقيادات عسكرية وسياسية في السودان، إضافة إلى اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
كما تم وضع الرئيس السوداني عمر البشير قيد الإقامة الجبرية.
السيطرة على مبنى الإذاعة
فيما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن مجموعة من ضباط الجيش السوداني دخلت مبنى الإذاعة السودانية وطالبت بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان الجيش.

وطالبت قوى إعلان الحرية من المعتصمين عدم مغادرة ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش

ومع ترقب البيان "الهام" الذي سيصدره الجيش السوداني، ناشد تجمع نقابي السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.
وأفاد شهود بأن سيارات عسكرية طوقت مبنى الإذاعة والتلفزيون التي بدأت ببث أناشيد وطنية، بانتظار البيان الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات على حكم الرئيس عمر البشير.

الآلاف يتوافدون إلى أمام مقر وزارة الدفاع
وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد إلى أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضي بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وأظهر مقطع مصور متداول على موقع تويتر تحركات ضخمة للجيش السوداني، تنتشر في الشوارع.
واندفعت جموع من المواطنين إلى الشوارع ترقبا لبيان القوات المسلحة السودانية.
ويظهر في الفيديو أحد المواطنين بداخل سيارته وهو يسأل فرد من ضمن عناصر الجيش المنتشرين على طول إحدى الطرق بآلياتهم العسكرية، يسألهم: "خلاص استلموتنا."، في إشارة إلى انقلاب للجيش على الرئيس عمر البشر.
ويتضح في الفيديو التحيات المتبادلة بين الجنود والمواطنين الذين تدفقوا إلى الشوارع بعد أنباء عن دخول ضباط من الجيش مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الواقع في أم درمان.
وقال شاهد لوكالة الانباء رويترز إن الجيش السوداني نشر قوات في محيط وزارة الدفاع، بينما انتشر جنود وأفراد أمن على طرق وجسور رئيسية في العاصمة الخرطوم في وقت مبكر الخميس.

makan.org

جديد الأخبار