
كثير من الرجال الذين سجل أسماءهم التاريخ بحروف من نور وبقوا في ذاكرة التاريخ والناس , صنعوا لشعوبهم المجد وكانوا بحق رجال الضرورة التاريخية الذين أنقذوا بلدانهم وشعوبهم في فترة حرجة من تاريخها وعبروا ببلدانهم وشعوبهم إلى بر الأمان . ففي كل فترة حرجة من تاريخ أي بلد , لا بد من وجود رجل مناسب يتصف بالصفات القيادية والحنكة والشجاعة والذكاء وقراءة الواقع بشكل ايجابي وإيجاد الحلول لكل مشكلة تواجه البلد غير آهب بكل الظروف التي تحيط به ,
رجل لا يعرف المستحيل ولا يخاف لومة لائم في الحق, لديه أفق واسع في مجال السياسة وقيادة الجماهير الواسعة وتحدي كل الصعاب , ولا تقف في وجهه اي قوة من شأنها ان تقف إمام طموحه في إصلاح البلاد وإنقاذ العباد رغم كل ما تحيط به من مخاطر وتحديات مهما كان نوعها ,
وان تكون قراراته جريئة وفعالة تودي أوكلها و موريتانيا اليوم تمر بأزمة خانقة وفي موقف لا يحسد عليه , فالواقع للبلد يبدو مخيف من خلال عدم الاستقرار وتدهور الاقتصاد وتردي الخدمات الصحية وتذمر الشعب وعدم استقرار الآمن , وانتشار الفساد في كل مفاصل الحكومة ,
,ان التاريخ اليوم يعطي فرصة كبيرة وذهبية لجميع الموريتانين بتأكد ترشح الرئيس سيدي محمد بوبكر الذي كان رجل دولة وكان دائما رجل المواقف و التحديات فقد اخذ على عاتقه ان يكون رجل هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلدنا , وان يأخذ دوره التاريخي والأخلاقي بالسير بالبلد الى طريق الأمان
, طريق يحقق للشعب حياة أمنة مستقر بعد أن فقد الأمل لما تحيط به من ظروف صعبة من حالة البطالة ونقص الخدمات وحالة المرض وعدم الاستقرار وانخفاض مستوى المعيشة وتدني الانتاج وأزمة السكن ..الخ .
فقد آثر الرئيس سيد محمد ولد بوبكر لما يتحلى به من حنكة وشجاعة وقوة ونكران ذات ان يجعل أمام عينيه مصلحة البلد والشعب دون الالتفات إلى سماع الأصوات التي سوف تتضرر مصالحها من جراء هذه الإصلاحات المرتقبة , فقد كانت قراءة الواقع السياسي من قبله ومراكز القوى المحيطة به صحيحة حتى ولو استعان باستشارة أشخاص موثوق بهم من يملكون الخبرة والدراية والحس الوطني لمساعدته باتخاذ القرار السليم , وان يضمن القوة الضاربة المنضبطة والمهنية لصالحه في تحقيق ان تكون لها الثقة الكبيرة في حسم الأمور لصالح الشعب ولجم كل القوى التي يحدث الإصلاح ضررا في مصالحها , وتستطيع كسب التأيد الجماهيري من خلال أجراءتها وبرامجها الإصلاحية ,والعمل بكل الاتجاهات بشكل متوازي دون كلل او ملل .
و من هنا فقد اختار الرئيس سيدي محمد ان يكون رجل المرحلة بحق وان تتصحح مسيرة البلد على يديه وان يدخل التاريخ من أوسع أبوابه مرة ثانية كما قد فعلها من قبل في الفترة الانتقالية 2005 و التي انتهت تحت اداراته وباشراف من المرحوم اعل ولد محمد فال الى ثاني رئيس مدني لموريتاني بانتخابات شفافة و نزيهة , وترأسه اول حكومة بعد وضع القانون الديمقراطي و الانتخابي في التسعينات
ومن هنا فهذه الفرصة ليس بعيدة عنه وهو يسعى الان ان يكون على قمة الهرم الحكومي فهويملك مؤهلات مهنية و الادارية و الدبلوماسية لذالك ومن هنا فانني اهنئ الشعب الموريتانيا بخير ترشحه الرئيس سيدي محمد وان نقف يدا واحد خلفه مرشحا ورئيسا لموريتانيا في المستقبل القريب
و ارجوا من الله العلي القدير ان ُيفتح على يديه أبواب الخير والأمان للموريتانين وان يعيشوا فترة ذهبية بعيدا عن المآسي والويلات وان يعيش إخوة متحابين تحت راية موريتانيا وان تُتاح لهم فرصة بناء بلدهم , وينسون أيام التهميش والظلم والقهر فهم يستحقون الحياة الكريمة أكثر من غيرهم .
من صفحة الرائع والكاتب الكبير محمد حبيب. في مجموعة النخبه