
تخلي دون سابق انذار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ظرف سياسي وانتخابي حاسم وحرج عن 76 حزب ظلت مخلصة له منذ عقد من الزمن كما كانت جزء هاما في الورقة السياسية التي اوصلته الي سدة الحكم في 2008.
والغريب في الامر في قرار الرئيس الذي افتقر الي التأني والتبصر حسب بعض المحللين السياسين ان الحل جاء مخالفا لدعمه المعلن والصريح للمرشح محمد ولد الغزواني للرئسيات المقبلة والذي تتطلب التعبئة و تفادي الاخطاء السياسية المتسرعة والقاتلة التي من شأنها ان تأثر بشكل كبير علي تعزيز شعبية المترشح الذي يراد منه تمكين النظام من البقاء في السلطة ولو بشكل غير مباشر.
وتفيد مصادر ان حل هذا الكم الهائل من الاحزاب في هذا الظرف الحرج، تحت ذريعة عملية تطهير الحكومة الموريتانية للمشهد السياسي قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، ان تلك التشكيلات السياسية تتجه الي انشاء منسقية بهدف اتخاذ موقف موحد في ظل الانتخابات الرئاسية القادمة.
وهو ما قد يدفعها الي الخروج من فلك الاغليبة بعد التخلي عنها بشكل غير لائق ومهين وهي التي بذلت الغالي والنفيس منذ 15سنة تقربا لفرض شرعية النظام و تهدئة الوضع الساسي المتفجر مما ساهم في اضعاف المعارضة.