
يبدو ان ثمة فقرة مفقودة اساسية في سرد الرواية الحقيقة حول ما وصفه الكثيرون من المحللين و السياسيين و الاعلاميين بترشيح رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني لرئاسيات 2019، دون مشاورات مع أركان نظامه من العسكريين و المدنيين المخلصين له والمتمسكين بمشروعه المجتمعي وببذل كل التضحيات والجهود لمواصلته الي الامام.
وعلمت وكالة "تقدم" الاخبارية في هذا المضمار ان رئيس الجمهورية اظهر قدرا كبيرا من الحكمة و التبصر في خياراته في ما يسميه السياسيون والمراقبون ولو خطأ "ما بعد عزيز".
نعم لقد استدعي الرئيس قادة القوي العسكرية والأمنية للبلاد و خاطبهم بعد التحية و الشكر لولائهم المثالي في العشرية الماضية من نطامه، بأنه مرتاح جدا وهو يستعد لتسليم السلطة بعد ان حقق حلمه القديم لموريتانيا آمنة، مزدهرة، متماسكة و قوية و هو المشروع الذي ضحي في سبيله الغالي والنفيس، قائلا لهم ان الامر اصبح اليوم في ايديهم لتقرير ما
يلزم وما يروه صالحا وجديرا بمواصلة العزم الذي قطعوا علي انفسهم منذ حركة التصحيح المجيدة وحتي قبلها بسنين قليلة .
ولم يكمل الرئيس حديثه حتي قام المدير العام للامن الوطني الفريق محمد ولد مكت من مقعده، وهو من يعتبره العسكريون أبا لهم لسنه و خبرته الطويلة، قائلا انهم مطالبون اليوم واكثر من أي وقت مضي بمواصلة الدرب والسير علي الطريق السديد الذي رسمه الرئيس و حقق آمال الموريتانيين بكل مكوناتها حتي اصبحوا مفخرة في موطنهم العزيز و عالمهم العربي والإفريقي و حتي الدولي.
وواصل ولد مكت في مداخلته صريحة وشديدة اللهجة ان وزير الدفاع الوطني محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني هو من سيحمل المشعل بعد الرئيس وان الجيش سيفرض ذلك الخيار المصيري علي الفريق أحب ام كره.
ولم يلبث ولد مكت يواصل مداخلته حتي وقف كل الجنرالات والضباط السامون و غيرهم من القادة العسكريين والامنيين مقدمين التحية ومباركين كلمة ولد مكت، معلنين امام الرئيس دعمهم المطلق والتام لهذا الخيار الصائب والسعي الجاد من اجله تحقيقه صونا للمكتسبات و حفاظا علي السلم والامن الوطنيين ومن اجل ازدهار موريتانيا واحدة موحدة الي الابد.
ومن هنا بدأت الرواية بعد تزكية الرئيس الذي اشعر المقربين من حكمه من الاغلبية الرئاسية و الحكومة بترشيح ولد الغزواني للرئاسيات المقبلة.
وهو ما لقي استحسانا كبيرا معززا حظوظ المرشح في كسب رهان مواصلة تعزيز المكتسبات وثمار عشر سنين سمان من تاريخ البلاد
التحرير