ورشة اقليمية حول الانطلاقة الفعلية لنشاطات المشروع الجهوي لتعزيز اعادة تأهيل المنظومات البيئة

أربعاء, 30/01/2019 - 22:51

بدأت اليوم الاربعاء 30 يناير الجاري في العاصمة نواكشوط،اشغال الورشة الاقليمية للانطلاقة الفعلية لنشاطات مكونة موريتانيا ضمن المشروع الجهوي للتقوية واعادة التأهيل والمداخيل والتنمية وتوفير المنظومات البيئية.

وهي الورشة التي تم تنظيمها المشترك من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو"وبتمويل من الحكومة التركية لفائدة دول موريتانيا والسودان واريتريا الاعضاء فى مبادرة الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير والورشةا لفنية للمشروع الجهوي حول العمل ضد التصحر تحت عنوان:" تقييم وتخطيط نشاطات اعادة التأهيل من حيث حصيلة التحديات والنجاحات".

ويرمى المشروع الجهوي للتقوية واعادة التأهيل والمداخيل والتنمية و توفير المنظومات البيئية الممتد على ثلاث سنوات الى اعادة تأهيل 5000 هكتارا من الاراضي المتدهورة،ألف هكتار منها في اريتيريا وألفين هكتار في السودان وألفين هكتار في موريتانيا وتوسيع تنفيذ المقاربة الجديدة لمنظمة الفاو في مجال اعادة التأهيل وتحسين الظروف البيئية والانتاجية للمناظر الزراعية الرعوية المتأثرة من التصحروتدهور الاراضي والجفاف ووسائل عيش المجموعات المحلية على مستوى الدول الثلاث .

وتتمحور النشاطات التي سيقام بها - في اطار هذا المشروع - أساسا حول اعادة التأهيل من خلال توفير اراضي خصبة للزراعة لفائدة المجموعات القروية في المناطق المعنية في الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير.

واوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة افتتاح الورشة أن أثر هذا المشروع سيساهم في زيادة الانتاجية لنظم الانتاج بفضل اعادة التأهيل الواسعة النطاق للاراضي المتدهورة لفائدة صغار المستغلين مع المساهمة في تحسين الامن الغذائي والتغذية في اطار تحقيق اهداف واحد وثلاثة و15 للتنمية المستدامة.

وأضاف ان مسار الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير يمر في بلادنا بست ولايات هي اترارزة ولبراكنة ولعصابة والحوضين وتكانت بمسافة 1100 كلم وبعرض 20 كلم ويعنى بحوالي 49000 نسمة في المناطق المعنية ،معربا عن ثقته بأن انطلاقة نشاطات هذا المشروع الجديد ستساعد على التنويع،وتكثف من عمليات التأهيل على مستوى ولايتي لبراكنة واترارزة المعنيتين .

وبين أن المشروع الجديد يضم اربع مكونات تتعلق بتنفيذ نشاطات التأهيل الموجهة لتقوية تكيف وسائل العيش ولمكافحة التصحر من طرف المجموعات المحلية وعن طريقها لإعادة تأهيل ألفي هكتار من الاراضي المتدهورة ،وتعنى المكونة الثانية بتقوية قيمة المنتوجات الغابوية فيما تتعلق المكونة الثالثة بوضع نظم متكاملة من المعلومات والمراقبة الوطنية للوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير ،وتتناول المكونة الرابعة مسألة التسيير المتقاسم للمعارف والتحسيس حول ابتكارات ونتائج المشروع على مستوى مختلف الفاعلين وطنيا واقليميا ودوليا ،شاكرا كافة الشركاء الفنيين وخاصة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة" الفاو" لدعمها القيم لمختلف مشاريع قطاع البيئة.

وبدورها قالت ممثلة منظمة الامم المتحدة للاغذيةوالزراعة في نواكشوط السيدة آرينا بتود ان المشروعين الجديدين،موضوع هذه الورشة،منفذين من طرف الفاو وشركائها ممثلين في الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير وبفضل تمويلات الاتحاد الاوروبي والجمهورية التركية وأن مشروع العمل ضد التصحر يعتبر مبادرة من مجموعة الدول الافريقية والكاريبي والمحيط الهادي بهدف مواكبة المجموعات في تحديد وتنمية الانشطة المدرة للدخل.

ونبهت الى أن المشروع الثاني،اقليمي وممول من قبل جمهورية تركيا لفائدة كل من موريتانيا والسودان واريتيريا بغلاف مالي بلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي وعلى مدى ثلاث سنوات أي في الفترة ما بين 2018و2021 وأنه يرمى في موريتانيا الى اعادة تأهيل ألفي هكتار من الاراضي المتدهورة ودعم تنفيذ خطة عمل الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير على مستوى ولايتي اترارزة ولبراكنة، مشيرة الى أن هذا المشروع سيستفيد من النجاحات الاخيرة التي حصلت عليها منظمة الفاو فيما يخص اعادة تأهيل الاراضي المتدهورة.

وبدوره ثمن الامين التنفيذي للوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير البروفوسير عبد الله جا جهود منظمة الفاو وتركيا لتمويل هذا المشروع الذي يستجيب لتطلعات سكان الدول الاعضاء، مبرزا أن الاشكالية الكبيرة التي تعاني منها هذه المبادرة تكمن في البحث عن التمويلات من مختلف الشركاء الفنيين والماليين لضمان تمويل البرامج والمشاريع المحلية بعد اكتمال الترتيبات الادارية والفنية مشيرا في هذا السياق إلى ان المرحلة الحالية مرحلة التنفيذ والعمل الميداني وليست مرحلة الدراسات والتصورات.

من جانبه أشار سعادة السيد محمت بلير،سفير تركيا لدى بلادنا إلى ان تركيا تتعاون مع منظمة الفاو فى مكافحة تدهور الاراضي ومكافحة التصحر عن طريق التسيير المستدام للمصادر الطبيعية واعادة تأهيل المناظر المتدهورة وذلك في اطار برنامج شراكة يستهدف الغابات والذي يدخل في سياقه المشروع الجديد"بريدج"،مشيرا الى أن خبرة الفاو ذات السمعة العالمية ستمكن من تحقيق نجاح هذا المشروع.

جرى حفل افتتاح الورشة بحضور وزير المياه والصرف الصحي السيد اسلم ولد سيدي المختار ولد لحبيب وعدد من أطر وزارة البيئة والتنمية المستدامة وشخصيات عديدة أخرى

جديد الأخبار