
لم تعد المرأة الموريتانية اليوم حبيسة البيت والشأن الاسري بل اصبحت تقارع الرجال في كل الميادين وخاصة في عالم السياسة الذي مكنها في السنوات الاخيرة من تقلد اسما المناصب الحكومية و الدبلوماسية و اللانتخابية.
ولا غرابة في هذا التوجه التحرري من التخلف والتفرج ان نراها تدعم الاهداف النبيلة و الرجال والاحزاب التي من شانها ان تسير بالبلاد والعباد مضيا الي الامام.
وحين ايقن الرئيس ولد عبد العزيز ان مصلحة موريتانيا المستقبلية مرتبطة بالدرجة الاولي في دعم مشروعه المجتمعي عبر التصويت الجماهري المكثف لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، فما كان ذلك بالطبع الا يقين السيدة الاولي مريم بنت احمد الملقبة تكبر.
وهو ما يتطلب منها الاندفاع في معترك السياسية الذي يعتبر واجبها الاول كحرم الرئيس و الثاني كمواطنة موريتانية بسيطة لا تحط عنها صفتها السياسية تأدية حقها الدستوري.
و هنا تندرج بدون شك السهرة التي نظمتها مؤخرا السيدة الاولى من اجل دعم حملة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا والتي لاقت تجاوبا جماهيريا كبيرا واستحسانا واسعا من شأنه ان يزيد من وتيرة اندفاع المرأة الموريتانية في السياسة و تخلصها النهائي من النظرة المجتمعية المحطة.
ويقينا ليس ذكل الي من افضل ما قد يطمح له مجتمعنا الذي يعود تخلفه بشكل كبير الي اقصاء المراة من المشاركة في بناء الوطن العزيز
التحرير