رئيس الجمعية الوطنية يرحب برئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري و الوفد المرافق له ...نص الخطاب

ثلاثاء, 24/06/2025 - 16:47

صاحب المعالي وأخي العزيز الأستاذ / إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري الشقيق؛
السيدات والسادة النواب؛
أيها الإخوة والأخوات

إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نستقبلكم اليوم – صاحب المعالي – في مباني الجمعية الوطنية ونرحب بكم وبالوفد الشقيق المرافق لكم أجمل ترحيب في الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تربطها بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة علاقات وطيدة نسجتها وشائج القربي والدين والحضارة.

ويشكل هذا الموروث الحضاري والقيم الروحية والثقافية التي يتقاسمهما شعبانا الشقيقان قاعدة ثابتة ومرجعية دائمة لترسيخ هذه العلاقات.

صاحب المعالي
أيها الإخوة والأخوات

إن انعقاد هذا اللقاء الأخوي اليوم يأتي بعد زيارة الدولة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد الشيخ الغزواني في 27 دجمبر 2021 للجزائر مع ما طبعها من حفاوة كريمة واستقبالات حارة ومحادثات جادة مع أخيه فخامة الرئيس / عبد المجيد تبون.

لقد كان لهذه الزيارة الميمونة أثرها الإيجابي الواسع في ابرام العديد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية وفتح الباب أمام تبادل الزيارات على مختلف المستويات.

ويعبر كل ذلك بجلاء عن عمق علاقاتنا ويترجم ترجمة حية الإرادة السياسية السامية لقائدينا في النهوض بعلاقاتنا خدمة للمصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين.

صاحب المعالي
أيها السادة والسيدات

إن هذه الإرادة السامية لكفيلة بالسعي إلى الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى المستوى الاستراتيجي لإحلال التعاون الموريتاني الجزائري مكانته اللائقة.

وتمشيا مع هذا التوجه واستجابة لما سبق أن أكدنا عليه في لقاءاتنا السابقة نجتمع اليوم لاستكمال بروتوكول إطار التعاون الذي وقعناه معا في الجزائر العاصمة بتاريخ 20 يناير 2024 وخاصة ما يتعلق بقواعد وترتيبات تنظيم أشغال اللجنة البرلمانية الكبرى الموريتانية الجزائرية.

وتترجم زيارتكم الحالية أيضا سعينا الثنائي لتفعيل التعاون التشريعي والدبلماسية البرلمانية وتقنيات التواصل الإداري البرلماني.

وإننا لنعتبر العمل في هذا الاتجاه سبيلا أمثل لإعطاء علاقاتنا البرلمانية الوثيقة الضمانات الكفيلة بالنجاعة والحيوية.

صاحب المعالي
أيها الإخوة والأخوات

إن علاقاتنا الأخوية وما حققته حتى الآن من مكاسب هامة تشكل لبنة أساسية ورافدا مهما للعمل المغاربي المشترك الهادف إلى مواجهة تحديات العصر الناجمة عن تنامي التكتلات والتجمعات السياسية والاقتصادية في عالم تتقاطع فيه الأزمات والمنافسة الدولية الشرسة المتسمة بتقلبات متسارعة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والجيواستراتيجية.

وهكذا يتعين على هيئتينا التشريعيتين أن تعملا معا وبالتنسيق مع الهيئات التشريعية المغاربية الأخرى تذليلا للعقبات والصعاب الواقفة في وجه مسيرة اتحاد مغربنا العربي.

وكلي ثقة كاملة أننا إذا ما تحلينا بالحكمة والإرادة والروح الأخوية المغاربية فسنتمكن بحول الله من تحقيق ما نصبوا إليه من تطلعات مشروعة.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية في محيط جيوسياسي معقد فإننا نعلن انشغالنا البالغ بتطورات الأوضاع المأساوية الخطيرة في قطاع غزة.

وكما هو معلوم فإن المخطط الصهيوني الجهنمي ماض في التنفيذ على كل الأراضي الفلسطينية من خلال الإبادة الجماعية والهدم والتجويع والاستيطان والضم.

ويخالف هذا المخطط بشكل سافر نصا وروحا أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي إطار سعينا لتعزيز سُنة التشاور الحميدة وبحثنا للقضايا ذات الاهتمام المشترك سنتطرق بطبيعة الحال لآخر التطورات الخطيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها المختلفة على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

وفي الختام أعرب لكم مجددا – صاحب المعالي وأخي العزيز - عن كامل الترحيب متمنيا لكم وللوفد الشقيق المرافق مقاما سعيدا في بلدكم الثاني الجمهورية الإسلامية الموريتانية وسائلا المولى عز وجل أن يوفقنا على الدوام لما فيه مصلحة شعبينا الشقيقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.      

 

 

 

جديد الأخبار