
بالأمس، وبفضل الله، كان آخر يوم لي في المتحف الوطني، بعد أن قمت بتسليم المهام إلى خلفي.
لقد كانت إدارة المكتب الوطني للمتاحف، ضمن مسيرتي المهنية الغنية، من بين المراحل الأكثر حماسة وثراءً على الصعيدين المهني والوجداني. أن تحمل، ولو لفترة من الزمن، مسؤولية الدفاع عن أحد حصون التراث، لهو مصدر فخر لا يُضاهى.
لكن لا بد من تسليم المشعل، ويسرّني أن أقوم بذلك إلى فريق تابع لوزارة الثقافة، أثق تمامًا بأنه سيقود هذه المؤسسة إلى برّ الأمان.
وفي هذا المقام، أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لجميع العاملين في المكتب الوطني للمتاحف والمتحف الوطني، أولئك الجنود المخلصين الفخورين بانتمائهم إلى هذه القلعة الحصينة من تاريخنا وثقافتنا. لقد كنت فخورًا بكم، أنتم الذين واصلتم أداء الواجب في كل الظروف، شمسًا كانت أو مطرًا. وأشكركم من أعماق قلبي على مشاركتي لحظات الازدهار كما التحديات خلال ستة عشر شهرًا من العمل المكثف والغني.
كما أبارك لإدارة المكتب الجديدة، وأعبر لها عن دعمي الكامل، متمنيًا لها التوفيق والنجاح في مهامها القادمة.