حول فعاليات افتتاح و اختتام المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان

اثنين, 21/04/2025 - 12:00

أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على انطلاق أشغال المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان المنظم تحت شعار: “التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات “.

ويهدف هذا المؤتمر الذي يتزامن تنظيمه مع مؤتمرين آخرين هما المؤتمر المغاربي الرابع عشر والمؤتمر الوطني الخامس لطب الأسنان، إلى الرفع من مستوى مهنة طب الأسنان وتطويرها من خلال التكوين المستمر ومواكبة التقدم العلمي المتسارع للخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم.

ويسعى هذا المؤتمر، الذي يدوم يومين، كذلك إلى ضبط ومراعاة أخلاقيات المهنة وتنظيمها من أجل الارتقاء بقطاع الصحة عموما وسلك قطاع طب الأسنان خصوصا.

وتفقدت السيدة الأولى بعد حفل الافتتاح مختلف أجنحة المعرض المنظم على هامش هذا المؤتمر، حيث تلقت شروحا حول مختلف مكونات هذا المعرض الذي ضم عينات من الأدوية والمعدات والأجهزة التي تستخدم في مجالات طب الفم والأسنان.

 

وأوضح معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة يتداخل فيها العلمي والمهني، ويتقاطع فيها البعد الوطني مع الامتداد المغاربي والعربي والدولي، في مجال يعد من ركائز الصحة العمومية وأساسا من أسس الرعاية الصحية المتكاملة.

وقال إن تنظيم هذا المؤتمر الجامع، يأتي تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، تأكيدا لما توليه القيادة الوطنية من عناية لصحة المواطن، ولحرصها على مواكبة التخصصات الطبية الحيوية، وفي طليعتها طب الفم والأسنان.

وأكد أن هذه التظاهرة الطموحة تجسد عمق التفاعل بين الممارسة العلمية والاحتياجات المجتمعية، كما تعكس نضج الهيئات المنظمة وحرصها على تقديم نموذج حي للتعاون الإقليمي والعربي والدولي، مثمنا جهود كافة الهيئات الوطنية والدولية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الهام.

وذكر بأن بيانات منظمة الصحة العالمية أكدت أن 90% من سكان العالم، خصوصا في الدول النامية، يعانون من أحد أشكال أمراض الفم التي تشمل التسوس، وأمراض اللثة، وسرطانات الفم، مشيرا إلى أن هذه الأمراض ورغم انتشارها، فإن الوقاية منها ممكنة من خلال مسلكيات صحية بسيطة ومعايير نظافة يومية متاحة للجميع.

وبين أن الإحصائيات تشير إلى أن التسوس هو مرض الطفولة المزمن الأكثر شيوعًا عالميا، حيث يعاني 50% من الأطفال بين سن 5 و9 من تسوس واحد على الأقل، وترتفع النسبة إلى 78% في سن السابعة عشرة.

وأشار إلى أن آخر الإحصائيات في موريتانيا كشفت أن نسبة انتشار التسوس في الوسط المدرسي وصلت إلى 79%، وأن نسبة الاستشارة الطبية المتعلقة بصحة الفم والأسنان في مؤسساتنا الصحية تأتي في المرحلة الثالثة من ضمن مختلف الاستشارات المتعلقة بمختلف الأمراض الأخرى.

 

ومن جانبه أوضح رئيس السلك الوطني لأطباء الأسنان الموريتانيين، الدكتور محمد عبد الله امبارك، أن أبعاد هذا المؤتمر الوطنية والمغاربية والدولية تجعل أثره بالغا في الرفع من المستوى العلمي لطبيب الأسنان الموريتاني لمواكبة التطور العلمي المتسارع في مجال طب الفم والأسنان الذي أصبح ميدانا للتنافس بين الباحثين والمؤسسات العلمية والصناعية.

وأعلن عن إنشاء أربع جوائز لأحسن عمل علمي في التخصصات التي يتناولها المؤتمر والتي سيتنافس عليها أطباؤنا الشباب تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من أساتذة وعمداء بتنسيق من عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وأضاف أن هذا العام يكتسي أهمية خاصة مع الانطلاقة الفعلية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في موريتانيا، واستقبالها لأول دفعة يبلغ عددها 30 طالبا، مؤكدا أن قطاع طب الأسنان يعتبر هذه الكلية إنجازا علميا وتاريخيا طال انتظاره.

وأضاف أن هذه الكلية تمثل لبنة أساسية في ترسيخ صرح علمي وطني يعتمد عليه لتأهيل الكوادر المحلية وتوطين التكوين المتخصص في هذا المجال الحيوي، مثمنا عاليا الجهود التي بذلتها السلطات العليا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إنشاء هذا المشروع الهام.

 

وكان رئيس الاتحاد المغاربي لطب الأسنان، الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم، قد أشاد في كلمة قبل ذلك، بما تقوم به الحكومة الموريتانية من جهود ملموسة في سبيل تطوير المنظومة الصحية الوطنية من خلال تبني إصلاحات هيكلية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، وتحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية.

وثمن الخطوات التي تم القيام بها في مجالات التكوين الطبي المتخصص، وتنظيم التظاهرات العلمية والمهنية التي من شأنها تعزيز جودة الممارسة الطبية خاصة في المجال الحيوي المتعلق بصحة الفم والأسنان في بعديه السريري والتشخيصي من جهة والجراحي والتقويمي من جهة أخرى.

وقال إن هذه التظاهرة ليست تظاهرة علمية فحسب، بل هي لحظة للتلاقي والتكامل وتبادل التجارب والخبرات، ولتأكيد وحدة رؤية أطباء الأسنان في الفضاء المغاربي والدولي، في سبيل الارتقاء بالمهنة وتطوير أدواتها وأساليبها، مشيرا إلى أن اختيار شعار هذا اللقاء: “التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات” جاء ليعكس وعيا جماعيا بأن لا جودة دون معرفة متجددة، ولا رعاية صحية آمنة دون كفاءات علمية مدربة ومتابعة لأحدث المستجدات.

جرى حفل الافتتاح بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والوظيفة العمومية والعمل، والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية نواكشوط الغربية، وعدد كبير من الأطباء المتخصصين في جراحة الفم والأسنان.

اختتام المؤتمر الدولي الثالث لطب الأسنان

اختتمت مساء اليوم الأحد بنواكشوط اعمال المؤتمر الدولي الموريتاني الثالث لطب الأسنان، الذي دام يومين تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه،

واكد الدكتور الشيخ باي ولد امحيطرات المكلف بمهمة بوزارة الصحة فى كلمة بالمناسبة على اهمية الحدث، وما له من دور في النهوض بالمنظومة الصحية بفعل ما أتاحه من تبادل للخبرات.

واضاف أن المؤتمر ما كان ليخرج بهذا الشكل لولا جهود الهيئات المنظمة التي سهرت على بذل كل ما من شأنه ان يسهم فى إنجاح هذه التظاهرة الدولية.

واضاف ان قطاع الصحة كان حريصا على تذليل الصعاب وتقديم الدعم الازم من أجل نجاح هذه التظاهرة لادراكه أن مهنة طب الأسنان هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية المتكاملة 

جديد الأخبار