لا ينبغي لأي امرأة أن تموت أثناء الولادة (هونتون - صندوق الأمم المتحدة للسكان)

أكد سينين هونتون، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لغرب ووسط أفريقيا مجددا "انه لا ينبغي أن تموت امرأة وهي تلد"، خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول لاتحاد جمعيات القابلات في أفريقيا الناطقة بالفرنسية FASFAF

ويمثل هذا المؤتمر العلمي الأول لاتحاد جمعيات القابلات في أفريقيا الناطقة بالفرنسية، الذي ترأسته السيدة الأولى لموريتانيا السيدة مريم محمد فاضل الداه خطوة حاسمة في هذا النضال من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في مجتمعات غرب أفريقيا.

كما شدد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان على الدور الأساسي للقابلات في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، واصفا إياهن بـ "البطلات الحقيقيات.

وقال ان قيامهن في الغالب بالعمل في ظروف صعبة للغاية، يجعل هؤلاء المهنيات الصحيات في قلب الجهود الرامية إلى ضمان الولادة الآمنة.

وأضاف "أن صندوق الأمم المتحدة للسكان لم يكن ليوجد لولا القابلات"، مؤكدا مساهمتهم الأساسية في تحقيق أهداف الصحة العالمية.

***

الحاجة الماسة في تعزيز التكوين والولوج الي خدمات الرعاية الصحية

وقد أبرزت خلال هذه الفعاليات، رئيسة اتحاد جمعيات قابلات أفريقيا الناطقة بالفرنسية، آنا أنتونيس الحاجة الماسة في تحسين صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، مذكرة أرقاماً مثيرة للقلق:

- 87% من وفيات الأمهات العالمية تحدث في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، بما في ذلك 70% في أفريقيا جنوب الصحراء.

 وتسلط هذه الإحصائيات الضوء على أهمية تحسين البنية التحتية الصحية و تعزيز تكوين القابلات وضمان ولوج أفضل الي خدمات الرعاية الصحية المتخصصة لجميع النساء وخاصة في المناطق الريفية.

وقالت:"ان القابلات تلعب دورًا أساسيًا في حالات الولادة في أفريقيا"، مشددة على الحاجة الملحة لزيادة الاستثمارات في تحسين تكوينهن وتزويدهن بالمعدات.

 "إنهن كذلك في كثير من الأحيان الأولات والمهنيات الصحيات الوحيدات اللاتي تتواجدن أثناء الولادة كما ان دورهن يعتبر حاسما للحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة."

 

وزير الصحة الموريتاني عبد الله ولد وديه يجدد التزام حكومته اثناء حضوره المؤتمر في تحسين صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في البلاد، مذكرا الجهود الجارية للتوسيع الولوج الي الرعاية الي الخدمات الصحية قبل الولادة وبعدها وتعزيز البنية التحتية الطبية في جميع أنحاء البلاد. وأضاف ان هذه المبادرات تمثل جزء من الإصلاحات التي تمت تحت قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقال الوزير: “انه من الضروري أن تستفيد كل الأمهات وجميع الأطفال حديثي الولادة من الرعاية الجيدة، لأن كل حالة وفاة يمكن الوقاية منها هي مأساة غير مقبولة"، مبرزا الحاجة إلى جهود منسقة لتغيير هذه الوضعية.

وتشمل هذه الإصلاحات أيضًا تحسين الظروف عمل المهنيين الصحيين، وكذلك برامج التكوين المستمر للقابلات و العاملين الآخرين في مجال الرعاية الصحية، من أجل إدارة أفضل لحالات الطوارئ التوليدية.

***

استجابات مبتكرة للتحديات الإنسانية

لقد مثل العرض التقديمي لهيئة القابلات الإنسانية أبرز أحداث المؤتمر والذي هو عبارة عن مبادرة أطلقت للاستجابة للأزمات الإنسانية المتزايدة

ان هؤلاء القابلات المدربات خصيصا تتدخل في حالات الطوارئ لتوفير الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، مع ضمان الرعاية للعنف ضد المرأة في سياقات الأزمة.

مشروع SWEDD : نحو تمكين المرأة

لقد تم تسليط الضوء على مشروع رئيسي آخر خلال المؤتمر ألا وهو مشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي في دول الساحل العائد الديموغرافي والذي يهدف إلى تمكين المرأة وتحسين ولوجها الي الرعاية. وبفضل هذا البرنامج، تم تكوين أكثر من 13000 قابلة وإنشاء مراكز التميز لتدريب القابلات في العديد من دول المنطقة.