
انه غالبا ما يتميز الموسم ما قبل الانتخابات، خاصة الرئاسية بحرب البيانات الشرسة بين النظام ومعارضيه، لكسب ثقة الناخبين قبل يوم الاقتراع الحاسم ولو تطلب ذلك الافتراء والاخبار الكاذبة التي يتم تقديمها للجمهور.
مما يعني ان موريتانيا تدخل دائما في ظروف انتخابية كهذه في مرحلة خلط الحابل بالنابل والزيف بالحقيقة مما يعرض أحاديث الساعة الي فرضية اتخاذها ككبش فداء في حروب طاحنة من هذا القبيل، دون المبالاة بتوريط من لا ناقة له وجمل في صراع الفرقاء السياسيين المحتدم الذي لا مفر منه اليوم والذي سيطيل النزيه و غير النزيه علي سواء ما دام الهدف النهائي هو ارباك الرأي العام بتدفق معلومات التي لا يمكنه التحقق من صحتها
وتلك هي الصورة التي بدت جلية في الساحة الموريتانية بحر الأسبوع الجاري حيث سعت لحاجة في نفس يعقوب، حسب تحقيق اولي ومتأني قامت به وكالة "تقدم" الإخبارية، جهات معارضة الي تسويق الارتياح الشعبي الواسع الذي واكب توقيع الصندوق الوطني للتضامن الصحي “اكناس” وهيئة “السماحة” للأعمال الخيرية، مساء الأثنين بنواكشوط، على اتفاقية يتم بموجبها استفادة 700 مواطن متعفف من التأمين الصحي.
وقد تبين كذلك في تحقيق موازي ان جهات تنشط في مجال الادوية المزورة التي تحركها أيادي خفية قوية في لوبيات عالم الاعمال، قد سعت هي الأخرى لصب الزيت علي النار، بهدف إعطاء صورة عكسية للحقيقة البادية للاعيان و التي لاقت استحسانا واسع النطاق علما بان الاتفاق المذكور بصدد تعميمه تدريجيا علي الولايات الداخلية.
وجدير بالذكر ان الاتفاق الآنف الذكر يسعي الي تحقيق اهداف نبيلة كما يشهد علي ذلك التكفل الصحي مؤخرا لهيئة “السماحة” للأعمال الخيرية بالتعاون من الصندوق الوطني للضمان الصحي "CNASS" ل 700 أسرى.
وتأتي هذي الاتفاقية، المنظمة تحت شعار “لنبني معا مستقبلا صحيا أكثر لموريتانيا “، في إطار تحسين الرعاية الصحية وتوفير خدمات طبية مجانية للمحتاجين.
ولا غرابة ان يخرج للملأ من حين الي آخر حتي يوم الحملة الانتخابية الرئاسية الأخير خبر سيئ الإنتاج علي خلفية الحرب الدائرة التي لا ترحم و التي باتت الشغل الشاغل للمعارضين و غيرهم من من المغاضبين من المتقاعدين من الجنرالات و المفسدين من اجل النيل من النظام و من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يبدو متقدما بشكل كبير في الماراتون الرئاسي المقبل بالنسبة لمنافسيه المتصارعين و ذات الشعبية المتبعثرة و المترددة
وصدق المثل في الشأن الذي يقول : "إذا أردت قتل كلبك فقل أنه مصاب بداء الكلب"