التحديات الانتخابية الجلية لحزب "إنصاف" تبرز الرؤية السياسية الثاقبة و المتبصرة للسياسي المخضرم  ولد النني

اثنين, 10/04/2023 - 16:05

يعيش حزب "إنصاف" الحاكم منذ أسابيع عديدة أعمق الانقسامات و الخلافات الداخلية التي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على تماسك صفوفه و مكانته في الهرم السياسي ونتائجه في الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية المقبلة المنتظر تنظيمها في مايو 2023.

 

ذلك لكون التحضير والإعلان الرسميً لمرشحي الحزب في جميع الدوائر الانتخابية علي المستوي الوطني، تسبب في موجة عارمة من السخط والتمرد، حتى أن بعض الشخصيات السياسية التي تتمتع بشعبية لا يمكن تجاهلها وكسبها من دونه في معقله من الذين لم يتم التشاور معهم في اختيار مرشحي الحزب لهذه الاستحقاقات، أعلنت، بالرغم من الاغراءات القيمة التي عرضت عليها،عن نيتها منافسته و مقارعته ، من خلال ترشحها باسم أحزاب أخرى.

 

ان هذا النزيف السياسي الحاد الذي ينخر جسم "انصاف" ويتفشى في صفوف مناضليه ن والمتعاطفين معه كان متوقعا وبالتالي يمكن تجنبه ، لو تبنى الحزب مبدأ "الوقاية خير من العلاج".

 

وجدير بالذكر ان السياسي المخضرم شيخنا ولد النني قد تنئ منذ اشهر بتلك الازمة حتي سعي مبكرا بالقيام بأنشطة سياسية وقائية و استباقية ازعجت المرجفين و المتزلغين تهدف الي تجنب الحزب الحاكم من ارتكاب أخطاء سياسية خطيرة قد تعصف بكيانه و وحدة صفوفه في وجه الاستحقاقات المقبلة.

 

وذلك ما دفعه الي النزول اليس الميدان السياسي منذ عدة أشهر من اجل التحسيس والتعبئة حول المشروع المجتمعي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

فكانت مبادرته ناجحة بكل المقاييس إذا أخذنا في الاعتبار المهرجان الشعبي الذي تم تنظيمه لهذه المناسبة والذي كان موضوع الدعوة الطلائعية و الذي دعا الي ررص الصفوف و الوحدة حول برنامج الرئيس ولد الغزواني.

 

  ان التشتت الداخلي الذي يضرب صفوف "إنصاف" والذي يمكن تقدير حجمه البالغ بشكل أفضل عند إعلان نتائج انتخابات 13 مايو، يعود الي اللامبالاة و الاستهزاء و حتى الإجراءات التعسفية التي عقبت ذلك الندي الطلائعي و الداعي الي نبذ الخلافات و التشاور حول التحديات الانتخابية الجلية لكون كسب المعارك الكبرى يتطلب التحضير له مسبقًا بوقت طويل

جديد الأخبار