
باشرت السلطات الموريتانية حملة واسعة لإبعاد المواطنين الموريتانيين الذين ينقبون عن الذهب من المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، حفاظا على أرواحهم وتفاديا لإحراج الدولة الموريتانية.
وجاء قرار إبعاد المنقبين الموريتانيين عن الذهب من المنطقة العازلة ومنعهم من التوغل خارج الأراضي الموريتانية في ظل الصرامة التي يتعامل بها الجيش المغربي مع أي تحرك بشري في المنطقة، لا سيما بعد تحرير معبر الگرگرات، حيث يتم تدمير أي جسم متحرك بواسطة الطائرات المسيرة “الدرون”.
“وجودكم على الشريط الحدودي ودخولكم إلى الأراضي التي ليست تابعة للتراب الموريتاني هذا فيه إحراج لنا، كل ساعة مخبوطة منكم جماعة، ولا سيارة مخبوطة”، قال الشيخ سعد بوه الشيخ الحضرمي، حاكم مقاطعة افديريك، مخاطبا عشرات المنقبين عن الذهب.
وخاطب حاكم المقاطعة سالفة الذكر المنقبين، في مقطع فيديو يوثق للحملة التحسيسية التي تقوم بها السلطات الموريتانية، قائلا بلهجة صارمة: “حين تكونون خارج أرض موريتانيا، وفي منطقة فيها نزاع، فهذا حرام عليكم شرعا، وحرام عليكم في القانون، والعرف حرم هذا، ونحن لن نقبل به”.
وذهب الشيخ سعد بوه الشيخ الحضرمي إلى القول إن التوغل داخل المنطقة العازلة بدون إذن “هو سرقة”، في إشارة إلى استخراج الذهب من المنطقة، منتقدا إياهم على ترك الأراضي الموريتانية الشاسعة التي يوجد فيها الذهب والقدوم إلى التنقيب عنه في الشريط الحدودي مع المغرب.
وباشرت السلطات الموريتانية إجراءات لمنع المنقبين عن الذهب من تجاوز حدود موريتانيا والتوغل داخل الأراضي المغربية؛ وهو ما عبر عنه حاكم مقاطعة افديريك بقوله: “سنتخذ الإجراءات الرادعة لكي تعودوا إلى التراب الموريتاني”.
وأردف المتحدث ذاته: “منذ أسبوعين، نقوم بحملة تحسسية للتحسيس بالمسلكيات الضارة، وأكبر مسلكية ضارة عندنا حاليا هي وجودكم على الشريط الحدودي بيننا وبين المناطق المتنازع عليها أو المناطق التي فيها الصراع، وهذا فيه خطورة عليكم”، مشيرا إلى أنه اتخذ قرار إغلاق المناطق التي يتم فيها التنقيب عن الذهب بالقرب من المنطقة العازلة.
هسبريس