
أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الخميس، عددًا من حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج في يوم عرفة، مشددًة على أهمية تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، حتى الرابعة عصرًا، حفاظًا على الصحة.
ودعت الوزارة، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى استخدام المظلات، والإكثار من شرب المياه، والالتزام بخطط التفويج.
وأكدت استمرار جهود الفرق الطبية في رصد ومعالجة الحالات، ضمن جهود المنظومة الصحية لحج آمن وصحي.
بدورها، أكدت وزارة الحج والعمرة على ضرورة التزام الحجاج بالبقاء داخل مخيماتهم في مشعر عرفة حتى الرابعة عصرًا، حرصًا على سلامتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الوقت من اليوم.
وشددت الوزارة على أهمية التقيد بخطط التفويج المعتمدة، وإتباع الجداول الزمنية المخصصة للتنقل، مع الالتزام التام باستخدام وسائل النقل الرسمية من حافلات وقطار المشاعر، ومنع المشي على الأقدام الذي يشكل خطرًا على سلامة الحجاج ويُخل بانسيابية الحركة.
خطبة عرفة
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ألقى خطيب مسجد نمرة، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، خطبة يوم عرفة، بحضور مئات الآلاف من الحجاج الذين توافدوا إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج.
واستهل الخطيب خطبته بوصية بتقوى الله، ودعا إلى التمسك بالإيمان، مشيرًا إلى أن الإيمان يشمل صلة الأرحام، وبر الوالدين، وقول الصدق، وطيب اللفظ، والوفاء بالعقود والعهود، وحسن الأخلاق.
وخص الشيخ بن حميد فلسطين بالدعاء، وتضرع متأثرا «اللهم أطعم جائعهم، واكسِ عاريهم، وآمن خائفهم، واكفهم شر أعدائهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم بقوتك يا عزيز يا جبار».
وأكد الخطيب على ضرورة الالتزام بالتعليمات والتنظيمات الخاصة بالحج، معتبرًا ذلك سلوكا حضاريا يعبر عن روح التعاون، ويسهل أداء المناسك دون مشقة أو عناء.
الوقوف بعرفات
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه خلال عملية انتقال جموع الحجاج من منى إلى عرفات اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية.
ويقف الحجّاج على جبل عرفات لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعا للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات ملوّنة.
ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّيج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم.
وقبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي حوالى 23 كيلومترا.
وهناك، سيمضون نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس.
وتراقب السلطات السعودية هذا العام حركة الحج عبر تقنيات متقدمة مستعينة بالطائرات المسيرة لتأمين الحجاج والتدخل السريع عند أي طارئ