هل قدمت واشنطن عرضا لإفريقيا لإبعادها عن موسكو وبكين؟

جمعة, 16/12/2022 - 12:43

تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 16 ديسمبر/ كانون الأول 2022  العديد من المواضيع العربية والدولية من بين أبرزها  تغيّر سياسة الولايات المتحدة تجاه الدول الأفريقية وتداعيات الاعتداء على القوات الدولية اليونيفيل  بجنوب لبنان.

 

كتب بسام أبو زيد  في صحيفة نداء الوطن اللبنانية  أن وجود القوات الدولية في جنوب لبنان هو مؤشّر على مدى اهتمام المجتمع الدولي بأهمية استمرار الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان من خلال قوّة تستطيع كلّ الأطراف الحديث معها عند أي توتر أو إشكال. ولكنّ تكرار حوادث الاعتداء على القوات يشير إلى أنّ هناك رغبة لدى البعض في إخراجها من الجنوب اللبناني ولذلك يتم استخدام العنف تجاهها بذرائع لا تمتّ إلى الواقع بصلة.

وتابع الكاتب أنه لا يمكن لليونيفل أن تعمل في بيئة معادية، ولا يمكنها أيضاً كلّما حاولت أن تحرك جندياً أو آليةً أو دوريةً أن تستعين بالجيش اللبناني كي يرافقها في منطقة عملها وفي خارجها. وإزاء هذا الواقع قد يجد مجلس الأمن الدولي نفسه ملزماً بسحب هذه القوات من لبنان وعدم تجديد انتدابها. وقد تفرض الدول المشاركة في هذه القوات قراراً من هذا النوع أو أنها ستطلب ضمانات تتيح لها حرية الحركة الآمنة وسترخي حادثة العاقبية بظلالها على الزيارة العتيدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الناقورة إذا حصلت. وستكون هذه الحادثة أيضاً ذريعةً أخرى بيد إسرائيل تطالب من خلالها بتعزيز صلاحيات وقدرات اليونيفيل لمواجهة «حزب الله».

صحيفة القدس العربي : هل قدّمت واشنطن عرضا لإفريقيا لإبعادها عن موسكو وبكين؟ 

هو عنوان مقال كتبه بلال تليدي في صحيفة القدس العربي يقول فيه إنه من الواضح من الضوء الذي ركز على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أثناء القمة الامريكية الافريقية، أن أمريكا غيرت قليلا من ثوابتها في التعامل مع القارة الإفريقية، وأن ما دعاها لذلك هو تقييمها للطريقة البراغماتية التي اشتغلت بها السياسة الخارجية الصينية والروسية ونجاحهما ليس فقط في استقطاب الدول الإفريقية، بل وفي توظيف إفريقيا وحاجاتها من الطاقة والغذاء والأمن، كسلاح قوي في عزل الغرب وإضعاف تحالفاته الاستراتيجية. فلم يتردد وزير الدفاع الأمريكي أثناء اجتماع القمة الثلاثاء الماضي في التحذير من تزايد النفوذ الصيني والروسي في إفريقيا ودوره في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

وأوضح الكاتب انه  يمكن أن نسجل ضمن المؤشرات الأولية لتغيير السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا، الانفتاح الكبير الذي أبدته مؤسسة تحدي الألفية نحو عدد من الدول الأفريقية، إذ اختارت بتزامن مع عقد القمة كلا من غامبيا والتوغو والسينغال وموريتانيا لتطوير برنامج دعمها للدول الإفريقية.

 

صحيفة الشرق الأوسط : إلى متى سينفق الغرب على حرب أوكرانيا؟

أفاد الياس حرفوش في صحيفة الشرق الأوسط أنه في القمة الأخيرة بين الرئيسين الأميركي بايدن والفرنسي ماكرون تحدث الرئيس الأميركي عن احتمال الاتصال مع الرئيس الروسي لبحث إنهاء الحرب. قال بايدن إنه مستعد للجلوس مع بوتين إذا كان مستعداً لإنهائها. كذلك، أكد ماكرون أن الدول الغربية لن تمانع في الحديث مع الروس عن إنهاء الحرب، لكنها لن توافق على أي تسوية إلا إذا كانت تحظى بموافقة القيادة الأوكرانية.

والموقف نفسه كرّره المستشار الألماني شولتس الذي اقترح في مقال أخير في مجلة «فورين أفيرز» ضرورة تجنب حرب باردة جديدة وإعادة إرساء العلاقات الغربية - الروسية على أسس وقواعد شبيهة بما كانت قائمة عليه قبل عام 1989، من خلال علاقات قائمة على التبادل التجاري والمنافع المشتركة التي يحققها الرخاء الاقتصادي. 

وتابع الكاتب أنه أمام عروض كهذه، يعرف الرئيس الروسي أن الأزمات التي يواجهها الغرب في اقتصاداته وظروف عيش أبنائه يمكن أن تشكل مدخلاً للمساومة. لذلك صعّد شروطه وطالب الدول الغربية بالاعتراف بـ«الحقائق الجديدة» على الأرض، أي ضمّ روسيا الأقاليم الأربعة الأوكرانية علاوة على شبه جزيرة القرم، قبل البحث في أي تسوية. ويبقى أن يجد من يوافق على هذه المساومة، أي على القبول باجتياح روسيا لأراضي أوكرانيا وعدم التورط في دفع تكلفة المواجهة رداً على هذا الاجتياح.

 

إعداد:محمد بوشيبة

جديد الأخبار