الاسر النازحة من توجنين بسبب التلوث تعود الي مساكنها معبرة عن عرفانها بالجميل لوزيرة البيئة منت البكاي

لا حظت وكالة "تقدم" الاخبارية حركة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة علي مستوي احياء شاسعة من مقاطعة توجنين، بعد ان كانت تلك المناطق شبه مهجورة من ساكنتها، بسبب التلوث المنتشر و الناجم من استغلال مصانع تدوير الحديد و من الضجيج الذي لا بتوقف ليل نهار و اكثر من ذلك ظهور حالة مرضية غامضة و خاصة في صفوف ساكنة تلك المنطقة.

 

وأفادت مصادر ان الامر يتعلق بمئات الاسر التي تركت ديارها منذ اشهر وسافرت الي ولايات الداخل بعد ان يئست من توقيف تلك المصانع ذات الأنشطة الضارة و التي يلجئ بعد أصحابها الي استعمال مواد سامة دون مراعاة صحة المواطن.

 

وقد قررت حديثا وزيرة البيئة والتنمية المستدامة المقتدرة السيدة مريم منت البكاي توقيف تلك المصانع بعد تحذير سابق وجه اليها عقب زيارة لها في نوفمبر 2020 من التصرفات المخلة بالبيئة وما قد ينجم عنها من أضرار صحية على المواطنين، حيث دعت الي التقيد بالإجراءات الصحية والاجتماعية في هذا المجال.

 

كما علمت "تقدم" بنية الاسرة العائدة الي ديارها تنظيم مسيرة تأييد و عرفان للحكومة الموريتانية بشكل عام و وزيرة البيئة بصفة خاصة منت البكاي لتقديمها المصلحة العامة علي مصالح رجال الاعمال و خاصة أولئك الذين لا يبالون بصحة المواطن

 

وغير بعيد عن الموضوع، ذكر بعض ساكنة المنطقة التي تعيش تحت وطأة التلوث ان الأطباء نصحوا مرضاهم بالتوقف عن التدخين لعدم علمهم انهم يقطنون في منطقة صناعية كثيرة الدخان تسببت في حالتهم المرضية التي تتشابه مع حالة المدخن المدمن