
تضاربت الانباء في آخر عهد الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع عن نيته إرسال محمد بن عبد العزيز آنذاك إلى لمغيطي لإبعاده عن مراكز القرار بعد ان شعرمن خلال بعض تصرفاته غير المعهودة شقفه للحكم و بالرغم من محاولته اليائسة في اخفاء ذلك قبل ان ينقلب عليه بشكل غير مباشر و يشرع بعد ذلك في الاجراءات السياسية و العسكرية الممهدة لوصوله الي القصر علي المدي المتوسط و بقدر من الديمقراطية المغرضة دون احداث اضطرابات قد تعصف بمشروعه الانقلابي الماكر.
وقد أجاب المفوض اومدير أمن الدولة السابق دداهي ولد عبد الله في مقابلة مطولة أجراها مع الزميل "الفكر" سنوردها لكم علي شكل مقتطفات حوارية متتالية، ردا علي السؤال التالي المطروح في هذا الصدد : "هل صحيح أن الرئيس معاوية ولد الطايع كان يعتزم إرسال محمد بن عبد العزيز إلى لمغيطي؟":
"بإمكانك أن تسأل الرئيس معاوية أو تسأل الرئيس محمد بن عبد العزيز، أما أنا فلا معلومات لدي حول الموضوع".
وأضاف فيما يخص توقع الرئيس معاوية في فترته لحدوث انقلاب : لست أدري، ولكن معاوية ضابط مسن من ضباط الجيش جاء إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، ولا بد أنه يتوقع حدوث انقلاب عليه لأنه إنما جاء إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، وكان بالمناسبة من أفضل الضباط .
وحول تقويمه لأداء الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع قال : كل الذي أعرفه أنه من أفضل الضباط وأحسنهم تكوينا وأكثرهم انفتاحا على الديمقراطية ،وأستحسن ما أنجز خلال فترة رئاسته، وكانت تحتاجه الدولة لكن تلك الإنجازات ذهبت أدراج الرياح.