
العربية لغة القرآن وأركانه الخمسة والعلم والمعرفة والعلوم. انها غنية عن التعريف ويعتنقها المليارات و لايزال التدفق عليها في التنامي.
انها لغة مقدسة وخط أحمر لا مساومة فيه في بلاد شنقيط، مع ان الدولة ومواطنوها يحترمون حق الاحترام كل اللغات الأخرى وبالدرجة الاولي اللغات الوطنية الأربعة أي الحسانية والبلورية والسونوكية و الاولفية.
فلا أحد في موريتانيا يرفض أو يحقد هذه اللغات التي تستفيد في عهدة الرئيس ولد الغزواني من عناية غير مسبوقة محل اشادة من الجميع بعد استفادتها من بث متزايد علي وسائل الاعلام الرسمي وتطمح في تطور في قابل السنين يتيح لها بالتناصف مع كل منها وقت للبث.
أما الفرنسية كما تدافع عنها باستماته يا صمبا أتيام، فلا بأس ان اقتصر اللجوء اليها في ما تمليه و تتطلبه المعاملات و المبادلات الإقليمية والدولية، شأنها في ذلك شأن اخواتها من اللغات الأجنبية العالمية التي تفرض نفسها علي البلدان و التي لا بد من اتقانها النسبي واحيانا الجيد لتمكين الدول من مواكبة التطور التكنولوجي و الاقتصادي والتجاري والصناعي المتداول في هذه اللغة علي غرار الإنكليزية و الروسية و الصينية و الألمانية و الاسبانية و اليابانية وغيرها.
الا ان ذلك لا يجعلها مقدسة كما يبدو في اقتناعك الضيق والاناني والمحدود وانت تدعي في نفس الوقت أنك قائد سياسي موريتاني بامتياز يسعي جاها الي خدمة العامة، فاذا بك تتجاوز في خدمتك الشخصية الي الخدمة الاجنبية و حتي انك و نعوذ بالله تفضل الفرنسية عن لغة القرآن التي يجديها ويحترمها مواطنيك وبالدرجة الاولي أهل "شمامة" قبل أهل الساحل.
لا شك أن خروجك عن المألوف في البلاد في هذا الظرف بالذات التي تبحث فيه بكل قواها عن التوافق والتصالح امر خبيث للغاية يراد من ورائه افشال تلك الإرادة التي ينتظرها النجاح والتي ستؤدي لامحالة بموريتانيا الي طريق الأمان والوحدة والتماسك والتعايش السلمي عكس ما تدافع عنه من قبيل الانفصال والتشرذم وغير ذلك من الامراض النفسية التي يمتلئ منها قلبك
والغريب في الامر ان السلطات لم تحرك ساكنا الي حد الساعة بعد هذه التصريحات الخبيثة والعدائية وغير الوطنية وهي التي قامت مؤخرا باعتقال بعض الموريتانيين بعد ان أقدموا علي تصريحات ودعاءات مماثلة لا تخدم الدولة الموريتانية ككيان واحد لا يقبل التجزئة
وفي الاخير نرجو من الله ان يخلصك من المرض النفسي الذي ينخر جسمك وان يهديك الي الصواب بعد خرجتك التي مكنت الملأ من الاكتشاف المجدد لأمرك الخبيث الذي يجعل مصيرك السياسي بين المحاورين في البلاد هو "الابعاد" عن جلسات الحوار الجاري وفي موريتانيا الاستثناء الذي يؤكد القاعدة في الترفع عن الانانيات وخدمة الوطن