بوادر شرخ في حزب التجمع بعد اعتراض عدد من نوابه على بيان الثمانية ...تدوينات

خميس, 19/08/2021 - 13:26

 اعترض عدد من كبار نواب حزب التجمع الوطني للإصلاح المحسوب على الإخوان أمس على بيان نشره الحزب في تنسيق مع 7 أحزاب معارضة وتضمن انتقادات قوية لنظام الرئيس الغزواني.
وأكد بيان الأحزاب الـ 8 الذي قوبل بانتقادات من جهات مختلفة “خيبة الأمل الذي راود طبقات عريضة من الشعب بعد وصول الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد إلى السلطة، سنة 2019، حيث تطلع الجميع وخاب أمله في إصلاح سياسي جديد بعد سنتين من حكم الرئيس الغزواني وبعد 10 سنوات عاشها البلد داخل النهب الممنهج للثروات والقمع والمطاردة بحق المعارضين”.

وكتب النائب محمد ولد محمد امبارك وهو من أبرز نواب حزب التجمع في البرلمان معلقا على البيان “للأسف قرأت البيان الذي هيمنت عليه مواقف كل الأطراف المشكلة للتحالف باستثناء حزب “تواصل” الذي غاب أو غيب: فقد ظهرت كل الأطراف بما فيها حزب البيئة الذي حضر من خلال جملة اعتراضية بينما لم ير أثر لمواقف ولا توجهات حزب “تواصل” مما يدفع للتساؤل عن الهدف من وجودنا في هذا التحالف وهل هو يلبى رغبة وهدف حزبي أم هو تلبية لتوجهات وآراء أفراد من الحزب”.

وقال “هناك أحكام غير دقيقة ومبنية على معلومات غير دقيقة فلا أعرف كيف قبل ممثل الحزب بورودها فى بيان نوقع عليه وهذ تخل بشكل واضح عن أهم ما يميز الحزب وهو الدقة وتحري الصدق فى كل ما ينشر باسم الحزب؛ فمثلا، لا وجود لسياسات حكومية مكتوبة ومعتمدة تكرس التفرقة العنصرية كما ورد فى البيان ، وهناك ممارسات عنصرية قامت بها بعض الأنظمة مع أن كل الأنظمة المتعاقبة ترفضها والحكم بوجودها من قبل تحالف سياسي نحن طرف فيه يتطلب دليلا ملموسا لا نملكه “.

وقال “هناك صراع بين تيارات عنصرية كل منها يحاول إقصاء الآخر، ونحن كحزب سياسي لسنا طرفا فى ذلك الصراع العنصري ،فنحن لسنا عنصريين ويجب أن ننبذ العنصرية البيضاء أو السوداء ونرفض كل توجه عنصري”.

وكتبت النائبة البارزة زينب التقي “اللهم إن هذا البيان في شقه وفقرته العازفة على وتر الشقاق والعنصرية والتفرقة لا يمثلنا، ولا يمت لمشروعنا بصلة ونحن نرفضه”.
أما القيادي الإسلامي البارز محمد غلام ولد الحاج الشيخ فقد كتب “أسجل هنا لوجه الله ثم للتاريخ رفضي التام للبيان الذي أصدرته بعض الأحزاب وذُكر من بينها حزب “تواصل”؛ هذا البيان الذي يذكي الشرائحية والفوارق العرقية ويتكلم بلغة تطفح بالإثارة وإحياء النعرات ويبث الكراهية بين أبناء البلد الواحد؛ هذا البيان يتنكر للمكتسبات والإنجازات المهمة التي تميزت بها موريتانيا خلال العقدين الأخيرين، حيث تم إنجاز محفظة من القوانين الجيدة، والإجراءات العملية، التي تم التوافق عليها وتجاوزتها الأمة قانونا وعملا على أرض الواقع؛ نعم.. بقيت آثار مرة لن يقضي عليها غير التعليم والتكوين والاستعداد للفرص وتجاوز العقد”.

وعلق النائب شيخاني بيبه على البيان قائلا “ليتني رأيت في البيان ما يمثل وجهة نظري في أي شيء ولكن حسبنا الله؛ سأضطر لتأكيد أنه رسمي ويمثل إداريا الجميع رغم الخصاصة”.
وفسر اعتراضات نواب حزب التجمع ذو الخلفية الإسلامية، غير المعهودة في هذا الحزب المؤدلج بقوة على أنه استمرار لشرخ يعانيه هذا الحزب الكبير الذي يسيطر على أكبر كتلة معارضة في البرلمان، منذ وصول الرئيس الغزواني للحكم وانضمام عدد من قياديي حزب التجمع الكبار للنظام الجديد بينهم رئيسه السابق محمد جميل منصور.

عبد الله مولود

جديد الأخبار