
تتيح أزمة كوفيد 19 الراهنة فرصة فريدة من اجل مراجعة شاملة لسياساتنا التنموية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. كما تطرح مرحلة ما بعد الحجر بإلحاح ضرورة إعادة تصور الأطر النظرية التي تنبني عليها الخطط الاستراتيجية التنموية حيث ان المقاربات القديمة للنمو و النهوض الاقتصادى قد تصبح متجاوزة.
ومن منطلق التغييرات الموجهة و المحكم فيها والمسيرة و غير المرتجلة فإن أمام الموريتانيين فرصة نادرة لتبني تحولات من شأنها أن تضع بلدنا في وضعية مريحة كي يتطلع للمستقبل بثقة أكبر.
ويتطلب الأمر إشراك كافة المواطنين من خلال ممثلي الشعب.
سيكون علي بلادنا إذن ان تتكيف بسرعة مع السياق الجديد و بادوات جديدة.
وتندرج المذكرة التي بين أيدينا في أفق انتعاش اجتماعي و اقتصادي لموريتانيا ما بعد كوفيد 19.
وهي منبثقة من مبادرة للشتات الموريتاني ترمي الي بلورة رد تضامني وشامل و تشاوري علي انعكاسات جاءحة كوفيد 19 علي المديين المتوسط و الطويل.
وتشمل أهم التساؤلات التي يجب أن تتمحور حولها تاملاتنا بخصوص كوفيد 19 ما يلي:
* ما هو نوع التغيير الذي نريده لموريتانيا؟
* ما هي رؤيتنا المشتركة لموريتانيا ما بعد كوفيد 19 ?
*منهم الفاعلون الرئيسيون في التغيير الذي نسعي اليه؟
*ما هي أولويات العمل التي تناسب التغيير المنشود؟
*كيف تتسني تعبئة القوي الحية الوطنية من اجل التوصل الي رؤية للمستقبل تكون موضع إجماع واسع؟
وتخلص هذه المذكرة الي ضرورة الشروع في عمل جوهري في المجالات التالية:
* تعزيز العدالة و الحكم الرشيد؛
*إعادة تنظيم قطاع الصحة و تحسين اداءه؛
*مواءمة المنظومة التربوية مع الرهانات الحالية؛
*إعادة هيكلة قطاعي الزراعة و البيطرة؛
* تركيز التنمية الاقتصادية علي الموارد المحلية؛
* تفعيل التضامن الوطني من خلال تقليص الفوارق وتشجيع الانسجام الاجتماعي.
و قد يكون لاسهام الشتات الموريتاني دور حاسم في إطلاق نشاطات تطوع تضامني من خلال :
1 - بعثات تدريس من الكفاءات الموريتانية في الخارج لصالح جامعات و مدراس البلد؛
2 - بعثات طبية متعددة التخصصات من أعضاء الشتات؛
Afficher le message d’origine
تشكيل خلية لتعبئة الشتات.
حرر في انواكشوط يوم 7 يونيو 2020