مُشجّعة إيرانية تنزع الحجاب بعد وصولها إلى الملعب

نزعت مُشجّعة لِمنتخب إيران لكرة القدم حجابها، بِمجرّد وصولها إلى الملعب وجلوسها في المدرجات. حدث ذلك خلال مشاركة منتخب إيران في مونديال 2018 بِروسيا، التظاهرة الكروية العالمية التي انطلقت في الـ 14 من جوان الحالي وتنقضي في الـ 15 من جويلية المقبل.

وتُظْهِرُ الشارة (البادج) التي تحملها المُشجّعة الإيرانية، أن هذه الفتاة المُثيرة للجدل كانت ترتدي الحجاب ونزعته بِمجرّد دخولها الملعب. كما تُبرزه الصورة المُدرجة أعلاه، أو الرابط الإلكتروني المُرفق أدناه.

وضجّت مواقع التواصل الإجتماعي في بلاد “كسرى عظيم الفرس” بين مُستهجن لما أقدمت عليه هذه المُشجّعة الكروية الإيرانية، ومُستحسن لِفعلتها.

وكانت السلطات الرياضية الإيرانية قد سمحت بحر الشهر الجاري للجنس اللطيف (نساء وفتيات ومراهقات)، بِالحضور إلى الملاعب. بعد تنصيبها شاشات تلفزيونية عملاقة في هذه المنشآت الرياضية، تعرض مقابلات منتخب إيران في مونديال روسيا 2018.

ويتنافس النظامان الإيراني والسعودي عن بعد، من خلال السماح للمرأة بإقتحام حقول الرجال. حتى لا يتّهمهما الغرب بِالتطرّف والظلامية وبقية الألفاظ الجاهزة الشبيهة. عِلما أن الغرب ينفخ في كير التطاحن “السنّي- الشيعي” كلما رأى النار توشك أن تنطفئ، حتى لا ينصرف العرب والمسلمون إلى معالجة القضايا الجوهرية.

وكان النظام السعودي قد أقدم مُؤخّرا على خطوات “تاريخية”، مثل السماح للنساء بِالحضور في مدرجات الملاعب لِمتابعة المقابلات الكروية، وقيادة السيارة، وتشجيع السينما على “تكسير الطابوهات” التي تهمّ – استثناءً – تيّار الحداثة والإصلاح واللبيرالية، وتتفنّن في شتم مقوّمات الأمّة، وتتبارى في جلد الذات. وقد جاء ذلك بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج أواخر ماي 2017.