"دبلوماسية المياه" السويسرية في خدمة السلام في أفريقيا

 تريد سويسرا المساعدة في تذليل الصعوبات المتعلقة بالوصول إلى المياه في غرب إفريقيا. Keystone / Anthony Anex

وافقت سويسرا على المساعدة في الحيلولة دون وقوع نزاعات بين أربع دول أفريقية حول الوصول إلى إمدادات المياه المهمة في حوض المياه الجوفية السنغالي-الموريتاني.

يمُدّ الحوض بالمياه نحو 15 مليون نسمة في دول غرب إفريقيا مثل السنغال وموريتانيا وغامبيا وغينيا بيساو.

يوم الأربعاء 29 سبتمبر، وقعت الدول الأربع اتفاقية في جنيف للتعاون مع بعضها البعض من أجل الإدارة المستدامة والتقاسم لمخزون المياه فيما بينها.

ولقد تم قبول سويسرا كوسيط محايد لتيسير هذا التعاون. وقالت سويسرا في بيان صدر يوم الأربعارابط خارجيء، إنّ لديها خبرة في دبلوماسية المياه بعد أن أبرمت اتفاقية عام 1978 مع فرنسا حول المياه الجوفية في جنيف.

وصرحت الحكومة الفدرالية قائلة: "على الرغم من أن السيطرة على الموارد المائية هي مصدر متكرر للصراع، إلا أن هذا المورد الطبيعي الحيوي يمكن أن يحفز الحوار بين الدول التي تعتمد في مصادرها المائية على نفس الحوض، وتسعى دبلوماسية المياه السويسرية إلى تحويل المنافسة المدمرة على الموارد المحدودة من المياه العذبة إلى تعاون بناء."

نيويورك ونيروبي وفيينا وجنيف: في عالم الحوكمة العالمية، تظل المنافسة شرسة بين المدن المُضيفة التي تُصارع من أجل الإسهام بقسط ما في الحراك الكوني.

في السياق، كانت سويسرا قد أطلقت في عام 2010، مبادرة "السلام الأزرق" لتعزيز هذا الهدف.

وأصبح الأمن المائي مشكلة في أجزاء مختلفة من العالم، خاصة مع تزايد عدد السكان وتغير المناخ، عاملان لهما تأثيرهما السلبي على الوصول إلى المياه.