
أجمع عدد من المحللين السياسيين الإسبان، صباح الثلاثاء، على أن إسبانيا ارتكبت خطأ دبلوماسيا فادحا بإستضافة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، المتورط في جرائم إنسانية ارتكبها وقضايا مرفوعة ضده أمام القضاء الإسباني.
واعتبر المحللون أن إسبانيا كان بإمكانها في إطار التوزان الاستراتيجي في علاقاتها مع المغرب والجزائر، التنسيق مع هذه الأخيرة لعلاج غالي المصاب بفيروس كورونا،بالجارة الشرقية، بدل المجازفة بعلاقات التعاون مع المغرب، في مجالات حساسة، والتي تجعل من الرباط أكثر أهمية لإسبانيا.
وتابع المحللون أن موضوع إستضافة زعيم الإنفصاليين شكل خلافا بين وزير الداخلية مارلاسكا الرافض لاستقبال غالي، ووزيرة الخارحية أرانتشا غونزاليس لايا، التي أصرت على الأمر، بدعم من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، في خطأ سياسي كبير، قد ينسف بحكومة الاشتراكيين في ظل العودة القوية للحزب الشعبي إلى الساحة، خاصة بعد الفوز الكاسح لإيزابيل أيوسو بانتخابات العاصمة مدريد.
ونقلت خبيرة العلاقات السياسية، إيفا ميكيل، عن ثلاثة دبلوماسيين إسبان، تأكيدهم على أن الحكومة الإسبانية أقدمت على خطوة غير محسوبة العواقب، باستقبال غالي، كما أشار أحد المصادر الإعلامية إلى أن السلطات الإسبانية تجري اتصالات مكثفة مع الرباط لإيجاد حل لهذه الأزمة، وهو ما يثبت عجزها عن إحتواء الوضع في الواقت الراهن.