
وجه المغرب، اليوم الاثنين، انتقادات شديدة اللهجة إلى الجارة الشرقية الجزائر، بسبب ترويجها للبيانات “الحربية”، التي تصدرها، يوميا، جبهة “البوليساريو” الانفصالية، منذ تحرير المغرب لمعبر الكركرات.
وقالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في مداخلتها، اليوم، أمام مجلس النواب، إن “الجزائر تواكب عبر وكالتها الرسمية للأنباء حملة تضليل إعلامي بنشر بيانات كاذبة للانفصاليين لا أساس لها من الصحة”، وأكدت أن “وهم حالة الحرب، الذي تروجه الجزائر لا يشكل سوى تضليل الرأي العام الدولي”.
وشددت الوافي على أن ما تروج له الجبهة الانفصالية، والجزائر عن وجود حرب في الصحراء لا أساس له من الصحة، مؤكدة أن الأقاليم الجنوبية تعيش حالة هدوء، واستقرار وسط وجود بعثة “المينورسو”، التي تؤدي مهامها في تعاون مع السلطات المغربية.
وتحدثت الوافي عن تعرض بعثة “المينورسو” في الصحراء لعرقلة عملها بشكل خطير من طرف الجبهة الانفصالية، التي تمنع عنها، أيضا، الإمدادات.
الوافي قالت، أيضا، إن المغرب متشبث بتعزيز المسلسل السياسي المؤسس على دبلوماسية رزينة، واستباقية، واستئناف المسلسل الأممي للوصول إلى حل سياسي واقعي دائم في مسلسل الموائد المستديرة، وذلك بالتفاعل بشكل فوري مع مقترحي تعيين مبعوثين للمنطقة، رفضتهما البوليساريو، والجزائر، وتأكيده على أن الحل لا يمكن إلا أن يكون في إطار السيادة الكاملة، والحكم الذاتي، ومشاركة كل الأطراف بمن فيهم الجزائر.
وأمام البرلمانيين، وصفت الوافي الدبلوماسية الموازية بـ”غير الكافية”، وقالت “إن الدبلوماسية الموازية غير كافية، ووجب أن تتسلح بمزيد من المهنية، والاستباقية للتصدي للأكاذيب المستمرة، وحملة البوليساريو، والجزائر، كما أن الوزارة عملت، وتعمل على تطوير استراتيجيات المواكبة لكل الفاعلين”.
ووجهت الوافي دعوة خاصة إلى الفاعلين السياسيين، لتعبئة الشبيبات، من أجل قيمة مضافة للتصدي للأكاذيب، التي تروجها الآلة الإعلامية للانفصاليين.