مفارقة اجتماعية : فقط في موريتانيا تستقبل المرأة المطلقة بالزغاريد

أربعاء, 03/03/2021 - 11:55

ربما تتسم بعض الاعراف والتقاليد الاجتماعية في موريتانيا ببعض الاستغراب ففي الوقت الذي يقابل أبغض الحلال في جميع البلدان العربية بنوع من الوجوم والحزن يقابله طقس مختلف في موريتانيا..

اذ تستقبل المرأة المطلقة عند رجوعها الى بيتها بالزغاريد والحفلات والطبول ولا تعاني المطلقة في مجتمعها من اي نظرة سلبية بل على العكس من ذلك تحصل على دعم ومكانة اجتماعية لا تنتقص من دورها وفرصها في الزواج مرة ثانية كما هي فرص النساء العازبات.

وتقدر نسب الطلاق في موريتانيا حوالي 44%بسبب هذه العادات التي تمنح المرأة المطلقة تقديرا كبيرا.

وتقام الحفلات وتنحر الذبائح للمطلقة وفي بعض المناطق تستقبل بأطلاق الرصاص في الهواء وسط زغاريد النسوة.

ويلتزم الرجال عادة أو ما يسمى بظاهرة (التحراش ) وهي ان يتقدم عدد من الرجال لخطوبة المطلقة ويبدون فيها تأكيد رغبتهم للزواج من المطلقة  ويقوم المتقدم بنحر ذبيحة أو جمل خصوصا لدى الطبقات الراقية.

ويرجع بعض الكتاب الموريتانيين ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع الموريتاني الى تلك الطقوس والاعراف التي تضع المطلقة في اجواء مريحة وبهيجة بينما يؤكد اخرون ان تلك العادات والطقوس التي تصاحب عودة المرأة المطلقة الى بيت اهلها تشكل نوعا من الدعم النفسي والمساندة من المجتمع للمطلقة لكي تندمج في حياتها الجديدة وسط تقدير ودعم الاقارب والجيران والاصدقاء.

تقرير هبة سعيد *

جديد الأخبار