
في بعض الأماسي أجلس أمام نهرنا، نهر «الميزوري» العظيم، الشمس تغيب، والغسق يذوب في المياه، وتلوح لي في تلك الظلال قريتنا الهندية، وفي هدير النهر أسمع جلبة المقاتلين تموج مع قهقهات الصغار والكبار، لكنني أحلم، نعم، إنها ليست إلا أحلام امرأة عجوز، فأنا لا أرى إلا أشباحا، ولا أسمع إلا هدير المياه، ثم تنفجر الدموع في عينيّ، لأنني أعرف أن رجالنا ذُبحوا، وأن