غياب المغرب وموريتانيا عن التكتل المغاربي يثير تساؤلات ....فيديو ‏

خميس, 07/03/2024 - 08:31

أعلنت الجزائر رسميا يوم الأحد المنصرم، تأسيس إطار مغاربي جديد يضم الجزائر وليبيا وتونس، بهدف مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة.

ووفقا للبيان الصادر عن الرئاسة الجزائرية، تدارس الرؤساء الثلاثة الأوضاع المغاربية واتفقوا على ضرورة تكثيف اللقاءات لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها المنطقة.

وأشار البيان ذاته، إلى أن اللقاءات القادمة ستعقد كل ثلاثة أشهر، وستستضيفها تونس، حيث ستكون فرصة لمناقشة المزيد من القضايا واتخاذ القرارات الضرورية، ومن المقرر أن يتناول هذا الإطار المغاربي الجديد قضايا متنوعة، من بينها التعاون الاقتصادي، والأمن، والتنمية.

كما تقرر، حسب المصدر ذاته، عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل 3 أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك. وبعد هذا اللقاء أجرى الرئيس تبون لقاءً ثنائياً وفق البيان، مع الرئيس قيس سعيد استعرضا فيه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

ومع ذلك، يثير هذا التحالف الجديد تساؤلات حول مستقبله، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها تونس وليبيا، حيث يرى باحثون أن هذا التكتل يأتي في ظل حاجة تونس وليبيا إلى الدعم الاقتصادي، خاصة من جهة الجزائر التي تمتلك إيرادات كبيرة من صادرات البترول.

ويضيف مراقبون أن تحديات محتملة قد تواجه هذا التكتل، منها التنافسية في صادرات البترول بين الجزائر وليبيا، وكذلك القضايا السياسية، إلى جانب موقف الجزائر تجاه سيادة المغرب على كل أراضيه قد يثير توترات سياسية.

وفيما يتعلق بغياب موريتانيا عن هذا التكتل، عزا مهتمون بالشأن السياسي، ذلك إلى رغبة موريتانيا في البقاء محايدة، خاصة في ظل التوترات المحتملة مع المغرب بسبب قضية الصحراء، كما أن هذا التكتل قد لا يكون له تأثير كبير على موريتانيا مقارنة بالمغرب. بحد تعبيرهم.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا والجزائر وتونس، بالإضافة إلى المغرب وموريتانيا، هم أعضاء اتحاد المغرب العربي، الذي تأسس في 17 فبراير 1989، بهدف فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.

يواجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، بعض المشاكل السياسية، ولم تعقد أي قمة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 في تونس.

جديد الأخبار