الحقيقة الكاملة حول مواقع الجيش المغربي قرب الحدود الموريتاني

في الآونة الأخيرة، تم تداول معلومات وصور على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تزعم وجود فرق عسكرية مغربية داخل الأراضي الموريتانية، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة.

نود التأكيد على أن الوحدات العسكرية المغربية المشار إليها متمركزة داخل أراضٍ صحراوية تقع ضمن نطاق سيطرة المملكة المغربية، وعلى طول خط الحدود الشمالية مع موريتانيا، ولا توجد أي قوات مغربية داخل الأراضي السيادية للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

 الحدود بين المغرب وموريتانيا تمتد لأكثر من 1,500 كيلومتر، تمر في غالبيتها عبر مناطق صحراوية نائية وغير مأهولة، تخضع لرقابة محدودة. ويقع جزء من هذه المناطق ضمن ما يُعرف بـ “الصحراء الغربية”، وهي منطقة متنازع عليها دوليًا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.

وبسبب هذه الطبيعة الجغرافية المعقدة، فإن بعض الخرائط غير الرسمية قد تُظهر مواقع التمركز العسكري المغربي وكأنها داخل الحدود الموريتانية، بينما هي في الحقيقة تقع داخل مناطق يعتبرها المغرب جزءًا من ترابه الوطني، رغم كونها ضمن منطقة النزاع.

في الصور التي تم تداولها، و التي يبدو أنها صُمّمت خصيصًا للإيحاء بوجود مغربي داخل الأراضي الموريتانية، تم نشر ثلاث إحداثيات هي:
 1. 25°55′55.8″N, 11°50′15.8″W
 2. 25°54′08.0″N, 11°54′12.5″W
 3. 25°53′58.5″N, 11°54′45.3″W

بعد التحري، تبيّن أن جميع هذه النقاط تقع داخل منطقة متنازع عليها دوليًا، لكنها لا تقع ضمن الأراضي الموريتانية المعترف بها دوليًا.

كما نوضح أن تعزيز التمركز العسكري المغربي في هذه المناطق الحدودية جاء ضمن جهود المملكة لتأمين معبر الكركرات وخط الدفاع الرملي، خاصة بعد أحداث نوفمبر 2020، عندما قامت جبهة البوليساريو بمحاولة عرقلة حركة التنقل عبر المعبر