"يديعوت": هكذا ستتحول السعودية إلى القوة العظمى بالعالم العربي

بعنوان "تحالف البحر الأحمر" قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن السعودية تستعد لفترة ما بعد أمريكا بتحالفات جديدة ضد إيران، في وقت يعد فيه توثيق العلاقات مع إفريقيا وإسرائيل فرصة لتحويل الرياض إلى القوة العظمىالعربية رقم 1
وتابعت"البحر الأحمر هو حلبة مركزية في المواجهات المستمرة بين المملكة والجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالنفوذ في الشرق الأوسط، فهو مسار بحري استراتيجي لثلاث قارات على الأقل وهي آسيا وإفريقيا وأوروبا ويبلغ طواله حوالي 1900 كيلو متر وعرضة 300 كيلو متر تقريبا، ويربط بين المحيط الهندي والبحر المتوسط والمحيط الأطلنطي، سنويا تبحر حوالي 20 ألف سفينة به، وعدد من حاويات النفط التي تتجه صوب دول أوروبا ، وهناك 8 دول تتاخمه هي مصر وإسرائيل والسعودية والأردن والسودان وأريتريا وجيبوتي واليمن".  
ولفتت"في العشر سنوات السابقة شيدت إيران قواعد بالسودان لنقل السلاح إلى حماس والجهاد الفلسطيني، هذه القواعد هوجمت من قبل الجيش الإسرائيلي، وردا على ذلك اقترحت طهران على الخرطوم إقامة وتفعيل منظومة للدفاع الجوي غرب البحر الأحمر، وهو الأمر الذي يهدد بشكل فعلي المجال الجوي للسعودية، وبضغط من القاهرة والرياض قلصت السودان علاقاتها العسكرية مع طهران، وفعليا أغلقت القواعد الإيراني على أراضيها".  
وذكرت"كجزء من الصراع على النفوذ بالبحر الأحمر، تدخلت إيران في أزمة اليمن الداخلية بواسطة المتمردين الحوثيين، وأحد الاهداف كان السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يربط بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، وتهديد حرية الملاحة والمصالح السعودية في هذا الممر المائي، ولوقت قصير نجح الحوثيون في السيطرة على المضيق، حتى طردهم منه بعد معارك عنيفة، بينما تدخلت الرياض في المشهد واندلعت حرب ضروس في اليمن على حساب مواطني البلد"
ولفتت"السعوديون الذين يملكون خطا ساحليا على البحر الاحمر أطول من أي دولة أخرى، فهموا أنهم ملزمون بمنع طهران من التواجد في المجال بين مضيق باب المندب اليمني وبين قناة السويس، وشكلوا تحالفا عسكريا من عشر دول عربية ومارسوا ضغوطا دبلوماسية ووعدوا بمساعدات اقتصادية سخية لأريتريا والصومال وجيبوتي إذا أخرجوا الإيرانيين من أراضيهن، وفي المقابل، وبمشاركة الإماراتيين، أقيمت قواعد بحرية بدول إفريقية لمنع النفوذ الإيراني واستمرار تدفق السلاح للحوثيين".
وأضاف"في ديسمبر الماضي عقد مؤتمر بالرياض بمشاركة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزراء خارجية المملكة ومصر واليمن والصومال والأردن وجيبوني، وخلال اللقاء اتخذ قرار بتشكيل اتحاد دول البحر الاحمر، وإذا ما تحقق هذا الاتحاد فستتحول الرياض إلى القوة العظمى العسكرية والاستراتيجية الأهم في العالم العربي، وبهذه الطريقة سيمكنها الوقوف أمام نجاحات إيران في الشرق الأوسط وستصبح القائدة الحقيقية للعالم العربي".

arabnn.net/