اشتكى نواب ووزراء وشخصيات كبيرة صحراويين من توافد رجال الأعمال الموريتانيين إلى الصحراء من أجل تزويج بناتهم الشابات لفترة قصيرة قبل أن يتخلوا عنهن ويصادروا الهدايا التي قدموها لزوجاتهم كمهر او غيرها.
وقد أجرت وكالة "تقدم" الاخبارية تحقيقا في الموضوع والتقت في هذا الصدد بالشخصيات الكبرى المصدومة الآنفة الذكر مما وصفت الآن بالتقليد السيئ الذي يزرعه الرجال الموريتانيون بشكل متزايد بين الفتيات الصحراويات الشابات.
وجدير بالذكر بحكم القانون المغربي، أن الفتيات الصحراويات، خلافا للشرع الموريتاني في هذا المجال، يصبحن مستقلات فيما يتعلق بحياتهن، وبذلك فإنهن يقررن حياتهن بحرية دون تأثير من الوالدين، خشية التعرض الي العقوبة القانونية.
مما يجعل الفتيات الصغيرات فريسة سهلة المنال للموريتانيين الأثرياء الذين يأتون لقضاء الراحة في هذه المناطق الجذابة بعيد عن اعين مجتمعهن فيتزوجوا من فتيات بلغن للتو سن الرشد.
ولا يبرح الزوج الموريتاني الذي عرض الزوج خلال في قرانه ملايين الدراهم وسيارة فاخرة لزوجته الشابة، ان انتهى به الأمر، أن يصادر كل شيء من الزوجة المسكينة و المغرورة ، قبل أن يعود إلى موريتانيا.
ان هذه الحالات متكررة للغاية وبدأت تثير مخاوف النخب السياسية والثقافية الصحراوية.
وفي حالات أخرى، ينتهي الأمر برجال الأعمال الموريتانيين الذين يأخذون زوجاتهم الصحراويات الشابات إلى بلدهم بضربهن وأحيانا إعادتهن على متن طائرات إلى الأقاليم الصحراوين مما يدل علي الثراء الفاحش الذي يحوم حول هذه الظاهرة التي ترفض الفتيات الشابات الموريتانيان الخضوع لها