سفير موريتانيا لدى السنغال: “زيارة الرئيس السنغالي لموريتانيا ستعطي دفعة حقيقية لتعاوننا المشترك”

خميس, 18/04/2024 - 12:30

تطرق سعادة السيد أحمدو ولد أحمدو، سفير موريتانيا لدى السنغال، في مقابلة التي خص بها الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ)، إلى معنى ومغزى اختيار موريتانيا كأول وجهة سفر خارجية للرئيس باسيرو ديوماي فاي، منذ انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال الشقيقة، والروابط الأخوية الضاربة في التاريخ وعلاقات الصداقة والأخوة والتعاون والشراكات المثالية القائمة بين البلدين. كما يسلط الضوء على هياكل وفضاءات التعاون العديدة التي ينتمي إليها البلدان، والآفاق التي ستفتحها الزيارة الحالية للرئيس السنغالي وكذلك الوئام الذي يميز علاقات جاليات كل منهما في الآخر.

الشعب: ما هي الدلالة التي يحملها اختيار موريتانيا وجهة لأول زيارة خارجية للرئيس السنغالي بعد انتخابه؟

سعادة السيد أحمدو ولد أحمدو: اختيار بلادنا كأول وجهة سفر خارجي للرئيس باسيرو ديوماي فاي، منذ انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال، هو قرار جدير بالتقدير وإشارة صريحة إلى مثالية العلاقات التي تربط بلدينا وإرادة السلطة الجديدة في تعزيزها وتطويرها، كما أنه اعتراف بالدور الرائد الذي تلعبه بلادنا على الساحتين الإفريقية والدولية.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن رئيس الجمهورية كان من أوائل القادة الذين اتصلوا بالرئيس السنغالي الجديد وشاركوا شخصيا في حفل تنصيبه حيث التقى به، كما التقى الوزير الأول السيد عثمان سونكو.

ونحن نقدر هذا الاختيار الذي وقع على بلدنا والذي سيساهم – بلا شك – في تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين الشقيقين.

الشعب: هل لكم أن تذكروا القارئ بالعلاقات الأخوية المتجذرة التي تربط بين شعبي موريتانيا والسنغال؟

سعادة السيد أحمدو ولد أحمدو: العلاقات بين بلدينا متينة وضاربة في التاريخ والجغرافيا والتمازج بين مواطنينا الذين تربطهم كافة أنواع الصلات، مما يشكل ثراء مشتركا، هو محل تقدير كبير، ويؤدي دورا هاما في تحقيق التقارب بين شعبينا الشقيقين.

الشعب: ما هي أبرز مجالات التعاون بين موريتانيا والسنغال؟

سعادة السيد أحمدو ولد أحمدو: مجالات التعاون غنية ومتنوعة وتشمل جميع مجالات الحياة. ويمكن أن نذكر من بينها، التعاون في مجال الطاقة، والصيد، والأمن، وإقامة مواطني كل من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى، والتعليم، والصحة، والنقل، والزراعة، والتنمية الحيوانية، والانتجاع، وبكلمة واحدة في جميع المجالات.

كما يمكن أن نذكر التشغيل المرتقب لجسر روصو والاستغلال المشترك للغاز الذي يشكل عناصر للتكامل وأمثلة يحتذى بها في جميع أنحاء المعمورة.

كما أن البلدين ينتميان إلى منظمات مشتركة، ولا سيما منظمة استثمار نهر السينغال، التي تعتبر مثالا للتعاون وبفضله تستفيد الدول المطلة على نهر السنغال وتشارك في التسيير المشترك لمياه النهر.

الشعب: ما هي آفاق هذا التعاون؟

سعادة السيد أحمدو ولد أحمدو: آفاق التعاون ممتازة وتنبني على رؤية مشتركة لمصلحة دولتينا بقيادة فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفخامة السيد باسيرو ديوماي فاي.

وتندرج هذه الزيارة في هذا الإطار وستعطي دفعة حقيقية لتعاوننا المشترك على أساس المبادئ والقيم التي نتقاسمها معا.

الشعب: ما تقييمكم لأوضاع الجالية الموريتانية في السنغال، وما هي أهم الأنشطة التي تقوم بها؟

سعادة السيد أحمد ولد أحمدو: الجالية الموريتانية في السنغال في وضع جيد للغاية ولا تواجه أي مشاكل، والسفارة الموريتانية في داكار تحت تصرفها لتحسين ظروف إقامتها قدر الإمكان، وهي جالية لا مشاكل لديها وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد السنغالي ورفاهية الشعب السنغالي.

وتتشكل هذه الجالية من موظفين دوليين، وفاعلين اقتصاديين، وتجار، ومنمين، وغيرهم.

جديد الأخبار