موريتانيا: لن نكون وطنا بديلا للمهاجرين أو المرحلين من أوروبا

أربعاء, 21/02/2024 - 15:30

أعلنت موريتانيا الثلاثاء أنها لن تكون وطنا بديلا للمهاجرين غير الشرعيين المبعدين أو المرحلين من أوروبا. يأتي ذلك ردا على الجدل المثار حول اتفاقية للهجرة يجري بحثها بين المسؤولين الموريتانيين والاتحاد الأوروبي.

ونفت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان، “جملة وتفصيلا” كل ما يتداول ويشاع حول التوجه لجعل موريتانيا وطنا بديلا لتوطين أو استقبال أو إيواء المهاجرين الأجانب غير الشرعيين في البلاد.

وأضاف البيان أن موريتانيا والاتحاد الأوروبي ناقشا مسودة إعلان مشترك يتعلق بالهجرة طبقا لخارطة الطريق التي تم نقاشها بين الجانبين في بروكسل، في ديسمبر الماضي، مضيفا أن “النقاش المعمق حول الوثيقة يهدف إلى تقريب وجهات النظر بخصوص ما يؤسس لاتفاق متوازن ومنصف يضمن احترام السيادة والمصالح المشتركة لكلا الطرفين وينسجم مع المواثيق والنظم والقوانين المعمول بها في إطار المعاهدات والاتفاقيات الدولية في مجال الهجرة”.

وتابع أن “اللقاءات ستتواصل حول دراسة وتمحيص بنود الوثيقة، واحدا تلو الآخر، في الأيام المقبلة، بما في ذلك ما سيستعرض خلال اللقاء الوزاري المرتقب بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي والذي ستحتضنه العاصمة نواكشوط في 7 مارس القادم، وهو اللقاء الذي ينتظر أن يتم خلاله التوقيع على وثيقة الاتفاق الإطار بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، في حال تم التوصل إلى صيغة توافقية”.

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم الإبقاء على باب التفاوض مفتوحا، سعيا للتوصل إلى تفاهم مشترك يخدم مصالح الطرفين فيما يخص الهجرة الشرعية ومحاربة الهجرة غير الشرعية، ويأخذ في الحسبان التحديات التي تواجهها موريتانيا في هذا المجال.

وكان وفد أوروبي يضم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أدى يوم الثامن من فبراير الجاري زيارة إلى نواكشوط وقّع الطرفان خلالها اتفاقا في مجال الهجرة غير الشرعية.

وفي ختام الزيارة، أعلن المسؤولان الأوروبيان عن تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا لتعزيز تنميتها الاقتصادية، والتصدي للهجرة غير الشرعية.

ويثير الاتفاق المرتقب حول محاربة الهجرة غير الشرعية مخاوف كبيرة في الشارع الموريتاني من أن تتحول البلاد إلى شرطي لأوروبا تحمي حدودها ومياهها الإقليمية وتمنع تدفق المهاجرين إليها، بل أكثر من ذلك هنالك خشية من أن توافق موريتانيا على استقبال المهاجرين غير الشرعيين المرحلين من أوروبا على أراضيها وإقامة معسكرات احتجاز وإيواء لمئات الآلاف من الأفارقة المبعدين من مختلف الدول الأوروبية وهو مشروع اتفاق كانت قد رفضته دول أفريقية من قبل .

وتعد موريتانيا معبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو، في أقصى غرب البلاد، خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للراغبين في العبور إلى أوروبا والولايات المتحدة

جديد الأخبار