مصاب بمرض القلوب يفقد اعصابه و يؤذي دون ان يؤذي فاعلة خير شهيرة رفضت الحرص على الدنيا

خميس, 11/01/2024 - 16:02

لا بد ان نبدأ هنا بالحديث التالي كمقدمة مبينة لما يأتي: "روي عن الإمام علي (ع)، وكذلك مروي ضمن حديث عن رسول الله (ص). فقد حذّر الرسول الأكرم (ص) الناس من ثلاث خصال فقال: "إياكم و ثلاث خصال فإنّهنّ رأس كلّ خطيئة إيّاكم و الكبر فإنّ إبليس حمله الكبر على ترك السّجود لآدم فلعنه الله و أبعده، و إيّاكم و الحرص فإنّ آدم حمله الحرص على أن أكل من الشّجرة، و إيّاكم و الحسد فإنّ قابيل حمله الحسد على قتل أخيه هابيل. و الحاسد جاحدٌ لأنّه لم يرض بقضاء الله و أعلم أنّ الحسود لا يسود".

لقد أقدم مؤخرا مصاب بمرض القلوب، يدعي انه صحفي ، علي الحاق الأذى دون ان يؤذي فاعلة الخير الشهيرة الشيخة العزة منت أهل الشيخ آياه.
وذلك لأنها رفضت من نعومة اظفارها و فضل الله الواسع عليها، الحرص علي الدنيا الفانية فجعلت من الانفاق في سبيل الله سلاحها المفضل.
وكانت عونا للفقراء والمستضعفين و الشباب و النساء حيث مولت لهن عشرات المشاريع الصغيرة.
وكان مالها حلالا ليس من مال البيت ولا من أموال الدولة و ربما ظن المصاب انه قادر علي تحريف من ثبته الله علي الاحسان و الكرم و مساعدة الفقراء و جعله سندا في أمة في أمس الحاجة الي المعين الذي لا يريد الي مرضاة.
و اضف الي ذلك ان الشيخة العزة منت أهل الشيخ آياه انفقت علي الائمة و المساجد والعلماء ووصل كرمها ربوع موريتانيا التي تدعو لها الله بكلمة واحدة بطول العمر و كل الخير و الصحة.
وجدير بالذكر ان كل التقارير الأمنية التي قيم به مؤخرا في ولاية اترارزة بعد ان التفت الجماهير وراء الشيخة العزة منت أهل الشيخ آياه، ابان زيارة رئيس الجمهورية، مما اثار الشك في شعبية المطبلين و الوجهاء و المنتخبين المحلين، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان الأموال التي وزعت شرعية و من مصدر حلال .
إن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تحث على فعل الخير وتبين فضله وما يترتب عليه من الأجر العظيم والثواب الجزيل عند الله تعالى.
فمن ذلك قول الله تعالى: مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. {البقرة:261، 262}.
وقال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. {النساء: 114}.

وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. {الحج: 77}.

وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .{البقرة: 110}.

فمن ذلك قول الله تعالى: مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. {البقرة:261، 262}.

أما إذا انتقلنا إلى المصاب بمرض القلوب المذكور و الذي يعرف أمثاله بالمضطربين نفسيا، أو بـ "السايكوباتيين"، فسنجد أنه لا يؤذي الأشخاص الآخرين المسالمين لمجرد استمتاعه بذلك، رغم أن ذلك يشكل سببا محتملا، ولكن لأنه يريد تحقيق هدف ما، من وراء تصرفات من هذا القبيل.

جديد الأخبار