صراع قوي في بوتلميت بين وزيرين في الحكومة الموريتانية : تري لمن ستكون الغلبة؟

يشتد الصراع السياسي المحلي في مقاطعة بوتلميت في ولاية اترارزة، يوم بعد يوم، بين وزيرين في الحكومة الموريتانية، حيث يسعي كل منها ان يظهر انه صاحب الورقة السياسية بدون منازع لكسب ثقة الرئيس ولد الغزواني الذي يحضر منذ بعض الوقت بشكل غير مباشر لمأمورية ثانية منتصف 2024.

ويتمثل طرفي الصراع المذكور بين وزيرة التشغيل و التكوين المهني زينب منت احمدناه و وزير المياه و الصرف الصحي إسماعيل ولد عبد الفتاح.

ويفيد مراسل وكالة "تقدم" الإخبارية الذي أوفد الي بوتلميت لتحري حيثيات الصراع المحتدم و البحث عن خلفياته و تفاصيله ان أنصار الوزيرة منت احمدناه يعتبرون انفسهم محسوبين علي وزير الداخلية محمد احمد و محمد الأمين.

الا ان مصادر مقربة من الشرطي الأول في البلاد تنفي جملة و تفصيلا تلك الادعاءات بل ذهبت الي و صفها بالذريعة الكاذبة الهادفة الي اظهار حلف الوزيرة في موقف قوة.
فيما بين البحث في الجانب المعاكس، ان الوزير ولد عبد الفتاح يراهن علي الشهادات الدراسية العليا التي بحوزته كتكنوقراطي متمرس تمكن في ظرف وجيز من وضع هذا القطاع علي السكة الصحيحة.
وهو ما يجعل من الصعب بمكان التخلي عنه في ظرف سياسي بامتياز تعتبر فيه مشكلة المياه من اكبر التحديات التي تواجهها الحكومة ولا تتحمل أي انتكاسة بعد ان تحسن عطاء القطاع بشكل نسبي.

وبين هذا وذاك و تلك الحجج التي يرفعها كلا طرفي الصراع المحلي، تري لمن ستكون الغلبة بين الوزيرين؟