موريتانيا: بدء مرحلة تزكية الترشح للانتخابات واستلام الملفات الأربعاء المقبل

جمعة, 24/03/2023 - 18:29

دخلت موريتانيا الجمعة في معمعان التحضير الفعلي للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية المقررة يوم 13 مايو/أيار القادم، حيث أكملت الأحزاب السياسية الخمسة والعشرون المرخصة تقديم قوائم مرشحيها لمكاتب لجنة الانتخابات المستقلة وذلك في مرحلة التزكية، انسجاما مع انتهاء الأجل المحدد قانونا لذلك وهو عشرة أيام بادئة من يوم افتتاح الترشحات وهو الرابع عشر من مارس/آذار الجاري.

ويمنح قانون الانتخابات الموريتاني للأحزاب مهلة عشرة أيام لإدخال ما قد يستجد من تعديلات أو قرارات سحب على القوائم المرشحة، لتصبح القوائم المرشحة بعد ذلك نهائية وغير قابلة للسحب أو التعديل.

وبعد اكتمال مرحلة التزكية، يفتح الباب أمام استقبال ملفات الترشح يوم 29 مارس الجاري، على أن يتم إغلاق فرصة استقبالها يوم 12 إبريل/نيسان المقبل.

وتتنافس الأحزاب السياسية الموريتانية في الانتخابات على 176 مقعدا برلمانيا و238 دائرة بلدية، و13 مجلسا جهويا.

وكما هو العادة في موريتانيا منذ بدأت ديموقراطيتها عام 1991، سيطر حزب “الإنصاف” الحاكم أو “حزب الدولة” كما يسمى محليا، على مراكز الترشيح للانتخابات النيابية والبلدية والجهوية، يليه حزب التجمع الوطني للإصلاح (الإسلاميون)، بينما تقدمت الأحزاب الأخرى بترشيحات متفاوتة هنا وهناك.

 وذكرت وكالة “الأخبار” الموريتانية أن أحزابا  بينها حزب “تواصل” المحسوب على التيار الإسلامي  وحزب “الصواب” (البعثيون)، و”الإصلاح” (أكبر أحزاب الموالاة)، قد تمكنت من كسر حاجز الترشح بتقديم 100 قائمة للبلديات، وبترشيح قوائم في غالبية المجالس الجهوية.

وتقدم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (لإسلاميون) منفردا في 139 دائرة بلدية، فيما تحالف في 12 دائرة بلدية، خمس منها يتولى رأس اللائحة، كما رشح الحزب في جميع المجالس الجهوية في الولايات، منفردا في 12 مجلسا جهويا من أصل 13، وفي الثالث عشر بتحالف مع حزب “الصواب”.

وتقدم حزب “الصواب” في أكثر من 120 دائرة بلدية، وفي تسعة مجالس جهوية.

وينص قانون الانتخابات الموريتاني على أن تقدم ملفات الترشح في صيغتها النهائية يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ 29 مارس/آذار الجاري وذلك على مدى فترة أسبوعين.

هذا وقد أحدثت الترشحات التي قدمها حزب “الإنصاف” الحاكم في موريتانيا هزة داخل الحزب وفي عمق موالاة الرئيس الغزواني، حيث قدم قياديون في الحزب استقالاتهم بعد أن لم يرشحهم الحزب، بينما قرر مغاضبون كثيرون الترشح في أحزاب أخرى.

وتحدثت الأنباء عن قيام قيادة الحزب الحاكم بترضيات للمغاضبين وبمساع لإطفاء الحرائق التي سببتها اختيارات الحزب لمرشحيه.

 

نواكشوط – «القدس العربي»:

جديد الأخبار